​​​​​​​بدء نشر قوات حفظ سلام روسية في الإقليم

بدأت روسيا نشر نحو ألفي جندي لحفظ السلام في آرتساخ / قره باغ بعد الاتفاق الذي وقع بين أذربيجان وأرمينيا.

وستقوم القوات بالانتشار وإنشاء نقاط مراقبة على خط التماس في قره باغ وعلى امتداد “ممر لاتشين” الذي يربط الإقليم بالأراضي الأرمينية.

وذكرت الدفاع الروسية في وقت سابق أن قواتها “لحفظ السلام” في قره باغ تضم نحو ألفي جنديّ، وتسعين ناقلة جنود مدرعة، وثلاثمئة وثمانين قطعة من المعدات.

موسكو تقيد حركة أردوغان في القوقاز بصفقة آرتساخ

استطاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يحبط إمكانية أي وجود تركي في منطقة آرتساخ, فناء موسكو الخلفي, من خلال الوساطة التي قام بها في اتفاق السلام في الإقليم, محققا مكاسب إقليمية لأذربيجان المدعومة عسكريا ودبلوماسيا من رئيس النظام التركي الذي حاول إحباط مساعي الوساطة.

إلا أن بوتين استطاع أن يحقق حلما روسيّا يرجع لأكثر من عقدين بإدخال قوات روسية لحفظ السلام إلى آرتساخ على أساس أن يتم تجديد وجودها كل خمس سنوات وفي الوقت نفسه أبقى القوات التركية خارج الإقليم.

وبذلك يضع بوتين حدا للتنافس الجيوسياسي بين موسكو وأنقرة ويتحاشى استيلاء قوات أذربيجانية مدعومة من تركيا بالكامل على الإقليم, مؤكدا من جديد نفوذ روسيا في المنطقة بالتوسط في اتفاق لم تكن تركيا أحد الموقعين عليه.

الباحث في مركز كارنيجي بموسكو إلكسندر جابويف قال إن “صفقة اليوم.. تعالج من أكثر من جانب مصالح روسية أساسية في الصراع وقد وضعت جنود حفظ السلام البالغ عددهم ألفي جندي وهو أمر كانت موسكو تريده في عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين غير أنها عجزت عن تحقيقه. ولن توجد قوات حفظ سلام تركية مسلحة وهو أمر بالغ الأهمية لموسكو.

من جهتها قالت أنقرة إن اتفاق وقف إطلاق النار انتصار لأذربيجان حليفتها في حين وصف أردوغان، الذي لم يعلق حتى الآن على الاتفاق، دعم أنقرة بأنه جزء من مسعى تركيا لاحتلال “مكانتها المستحقة في النظام العالمي”.

الجدير بالذكر أن اتفاق آرتساخ الذي يعتبره كثيرون من مواطني أرمينيا خيانة، يفرض ضغوطا على رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إذ تطالب أحزاب سياسية معارضة باستقالته. كما اقتحمت مجموعات غاضبة من المحتجين مبان ٍ حكومية ليلا بما في ذلك مقر إقامته الرسمي الذي تعرض للنهب, فيما اضطر باشينيان لنفي اداعاءات هروبه إلى خارج البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى