​​​​​​​صحيفة: القرار الأممي بالإبقاء على معبر تل كوجر مغلقا استسلام لروسيا التي تنسق مع تركيا

اعتبر تقرير صحفي إن روسيا صوبت مسدساً إلى رؤوس ملايين السوريين في مناطق الشمالية والشرقية والذين يعتمدون على المساعدات الانسانية من أجل البقاء بعد منع إعادة فتح معبر تل كوجر/اليعربية الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لهذه المناطق.

سلط تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الضوء على قرار مجلس الأمن بالإبقاء على معبر تل كوجر في شمال وشرق سوريا مغلقا، معتبرا أن هذا القرار استسلام لروسيا التي تعقد صفقات ومقايضات مع تركيا في سوريا

وتضيف الصحيفة أن روسيا صوبت مسدساً إلى رؤوس ملايين السوريين اليائسين الذين يعتمدون على المساعدات الانسانية من أجل البقاء بعد منع إعادة فتح معبر تل كوجر ومع ذلك تربت الولايات المتحدة على ظهر موسكو لعدم الضغط على الزناد.. هذه هي الطريقة التي نظر إليها المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي إلى تصويت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الفائت على قرار الحفاظ على ممر مساعدات عبر الحدود السورية التركية لمدة ستة أشهر على الأقل، حسب لصحيفة.

وجاء التصويت بالإجماع على معبر باب الهوى بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة بين الولايات المتحدة وروسيا التي قد هددت بإغلاق كافة المعابر تحت شعار حماية الحكومة السورية، مشيرةً إلى أنها أي “الحكومة السورية” لديها القدرة على الإشراف على إيصال المساعدات في جميع أنحاء البلاد.

واشنطن كانت تضغط على روسيا من أجل إعادة فتح معبر تل كوجر بهدف إيصال المساعدات إلى شمال وشرق سوريا، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعية العامة من أن الوضع الإنساني قد تفاقم بعد إغلاق المعبر.

أما أنقرة فهي تنظر إلى عمليات الأمم المتحدة عبر معبر تل كوجر على أنها تصب في خانة مساعدة الإدارة الذاتية لشمال وشرق وسوريا، وهذا على الأرجح الذي ساهم في استخدام موسكو لحق النقض ضد تمديد عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود من هذا المعبر في عام ألفين وعشرين لكي لا تخاطر بعلاقتها مع أنقرة، وفقا لجيروزاليم بوست.

ممثلة الأمم المتحدة ونائبة مدير المناصرة في منظمة العفو الدولية شيرين تادروس قالت: إن هذا الحل الوسط هو مرة أخرى مثال على تجاهل روسيا للاحتياجات الإنسانية للسوريين، فمن خلال منع مشروع قرار يسمح بفتح معبر تل كوجر الذي تشتد الحاجة إليه في شمال وشرق سوريا، أظهرت روسيا والصين أنهما تتجاهلان بشكل مخجل أرواح أولئك الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى