افتتحت حركة طالبان مدارسها اليوم أمام الطلاب والمعلمين الذكور فقط دون التطرق إلى الفتيات والنساء في الوقت الذي يطالب فيه مجلس الأمن الدولي الحركة بتشكيل حكومة شاملة بمشاركة المرأة.
على الرغم من زعمها احترام حقوق النساء في مجالات الحياة كافة من تعليم وعمل، افتتحت اليوم حركة طالبان مدارسها أمام الذكور والشباب فقط، لتضرب وعودها ومطالبات مجلس الأمن عرض الحائط, دون أن تشير إلى الفتيات والنساء، ما أثار الخوف في الشارع الأفغاني، من أن تعيد فرض قيود صارمة عليهن.
وكانت الحركة قد أعلنت سابقاً، أنها ستسمح للطالبات الأفغانيات بمتابعة تعليمهن الجامعي على أن تمنع الاختلاط.
إلا أن البيان الذي نشر على فيسبوك أمس الجمعة، لم يُشِرْ للفتيات من ذلك السن، حسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
و أثار ذلك ضجة في الشارع الأفغاني، وأعاد إحياء المخاوف التي لم تهدأ منذ سيطرة الحركة على الحكم، من أن تفرض طالبان قيوداً على الفتيات والنساء، لاسيما أنها كانت قد طلبت من النساء في بعض الولايات، الامتناع عن استئناف أعمالهن، باستثناء من يعملن في أقسام الصحة والمستشفيات والتعليم.
ويبدو أن طالبان لم تكتفِ بتجاهل الفتيات من ارتياد المدارس، لا بل عمدت أيضاً إلى إلغاء وزارة شؤون المرأة، واستبدلتها بوزارة مايعرف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في خطوة تذكّر أيضاً بفترة حكمها الأولى، قبل أكثر من عشرين عاماً.
