​​​​​​​فورين بوليسي: عام 2021 كان كارثيّاً على أردوغان والعام الجديد سيكون أسوأ

أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن استمرار تدهور الاقتصاد التركي وفقدان العملة التركية لقيمتها سيستمر خلال عام ألفين و اثنين وعشرين وهذا ما قد يجبر أردوغان على الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

واجه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان خلال العام الماضي تحديات كثيرة أدت إلى تآكل ثقة الأتراك بحكومته بحسب آخر استطلاعات الرأي فقد شهدت تركيا خلال العام الفائت انخفاضاً غير مسبوق في عملتها وارتفاعاً كبيراً في نسبة التضخم وفي هذا السياق افاد تحليل لمجلة الفورين بوليسي الأميركية عبر إلقاء نظرة على واحدة من أصعب السنوات التي عاشها حزب العدالة والتنمية الى توقعات ان العام الجديد سيكون أكثر صعوبة من سابقه.

حيث أفادت المجلة أن أردوغان زاد الأزمة سوءاً من خلال مضاعفة سياساته الاقتصادية غير التقليدية -مثل الإصرار على خفض أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم الذي وصل رسمياً إلى 21 في المائة مشيرة أن العجز الاقتصادي الذي رفع أسعار السلع اليومية وتسبب في طوابير طويلة على أفران الخبز المدعوم حكوميا سيشكل تهديد لسيطرة أردوغان على السلطة.

وعن التغير المناخي أوضحت الفورين بوليسي أن الحرائق التي اندلعت خلال العام الماضي كانت نتيحة أشهر من الجفاف وإساءة استخدام الموارد المائية موضحة إلى أنه وبالرغم من الدمار الحاصل ومقتل 82 شخصا في الفيضانات لم تتخذ الحكومة أي خطوات محددة لحماية البيئة من المزيد من الضرر.

فورين بوليسي: حقوق المرأة و الأقليات تراجعت خلال عام 2021

وعن انتهاكات حقوق الانسان خلال العام الماضي بينت المجلة أن حقوق المرأة وحقوق “الأقليات”تراجعت بشكل أكبر عام 2021 كما أن خروج النظام التركي من إتفاقية اسطنبول أدى إلى تدهور حقوق الإنسان بشكل عام في تركيا كما أن رفع دعوى ذات دوافع سياسية لإغلاق ثالث أكبر حزب سياسي في البلاد وهو حزب الشعوب الديمقراطي ولا يزال القرار معلقاً.

وفي ما يمكن توقعه في عام 2022 افادت الفورين بوليسي ان المشكلة الاكبر المتمثلة بتدهور الاقتصاد قد تتفاقم بشكل اكبر وقد يجبر ذلك أردوغان على الدعوة إلى انتخابات مبكرة، المقرر إجراؤها عام 2023.

ويقول في هذا السياق كبير محللي الأسواق الناشئة تيموثي آش انه في حال استمرارية اردوغان سياساته الحالية فأن البلاد ستكون في وقت قريب على حافة الانهيار.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى