أكثر من مئة منظمة سورية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الوضع في عفرين وعموم سوريا

طالبت مئة وثماني عشرة منظمة إعلامية وحقوقية وثقافيّة عبر بيان المجتمع الدوليّ بوقف انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة في عفرين ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عودة جميع الأهالي إلى مناطقهم الأصلية ووقف عمليات التغيير الديمغرافيّ.

في الذكرى الخامسة لاحتلال عفرين أصدرت مئة وثماني عشرة منظمة إعلامية وحقوقية وثقافيّة بياناً مشتركاً ذكرت فيه أنّه وطيلة سنوات الاحتلال لا يزال سُكان عفرين الأصليون الباقون فيها يتعرضون لانتهاكات يومية لا حصر لها.

وذكر البيان أنّ الانتهاكات الموثقة في عفرين تشمل القتل في هجمات غير مشروعة، والاعتقال التعسفيّ والإخفاء القسريّ، وسوء المعاملة والتعذيب والنهب ومصادرة الممتلكات، إضافة إلى عرقلة عودة السكان الأصليين، ولا سيما الكُرد، وممارسات “التتريك” والتغيير الديمغرافيّ.

واعتبر البيان أنّ غياب المساءلة عن تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واستمرار الإفلات من العقاب، يجعل تلك المنطقة المحتلة من قبل تركيا، غير آمنة البتّة.

وطالبت المنظمات الموّقعة على البيان مجلس الأمن الدولي باتخاذ التدابير اللازمة من أجل توفير الظروف الملائمة للعودة الآمنة والكريمة والطوعية لسكان عفرين ، وتوفير آليات انصاف فعالة للضحايا، وفرض عقوبات على مرتكبي الانتهاكات، أفراداً وجماعات، كما طالب بتوصيات لعدة جهات للأمم المتحدة أوصى البيان بالكف.

عن الالتفاف والإغفال بما يخصّ الوضع في عفرين وباقي المناطق السوريّة المحتلة من قبل تركيا وطالب حكومة الفاشية بالتوقف عن تسييس واقع الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المدنيون في عموم الشمال السوري، من خلال إنكارها وغض الطرف عنها، بهدف التهرب من توصيفها كقوة احتلال.

منظمة حقوقية: الممارسات العنصرية لدولة الاحتلال التركي في عفرين تحرم الشعب الكردي من التحدث بلغته الأم

في سياق متصل أصدرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريراً حول واقع المناهج التعليمية في عفرين المحتلة، وسياسة فرض التتريك مقابل فرض التضييق على اللغة الكرديّة.

وأشار التقرير إلى فرض الاحتلال التركي اللغة التركية على الكرد والمستوطنين ، وتضمنت المناهج الحديث عن رموز وشخصيات قومية تركية وأخرى دينيّة غريبة عن البيئة المجتمعية السوريّة.

وأوضح البيان أنّ موظفي سلك التعليم يتبعون مباشرة للحكومة الفاشية، ويعملون بإشراف منسقين أتراك،لتطبيق التعليمات القادمة من تركيا.

وطالب التقرير دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بالكف عن الممارسة العنصرية التي تؤدي إلى حرمان الشعب الكردي من التحدث بلغته الأم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى