المونيتور: قبضة روسيا على الجيش السوري أضعف مما يبدو

يحاول الجيش الروسي إنشاء أحزمة نفوذ في سوريا عبر إنشاء ودعم مجموعات عسكرية موالية له، كما تحاول إيران أيضاً دمج المجموعات الموالية لها في الهياكل العسكرية الدائمة للقوات الحكومية السورية لإعطائها شكلاً من الشرعية.

منذ بداية الصراع في سوريا، واجهت روسيا تحديًا مزدوجًا، إذ كان عليها ترقية القوات المسلحة المهنية والممزقة وتنظيم العديد من الوحدات المحلية التي أنشأها الإيرانيون والتي كانت بمثابة جيش مواز بحكم الواقع.

المونيتور: روسيا فشلت في إنشاء حزام نفوذ موالٍ لها حول قاعدة حميميم

وأدت محاولات روسية إلى تشكيل فيلق الهجوم الرابع – وهو قسم محلي ينفذ عمليات حول الساحل السوري للحد من التأثير الإيراني، ومع ذلك، فشل الروس في إنشاء حزام نفوذ يعمل بشكل كامل حول قاعدة حميميم.

وحسب المونيتور الأمريكي، تضمنت المرحلة التالية إنشاء فيلق الهجوم الخامس، وهو تشكيل سوري بالكامل، ودمجه مع فرق شبه عسكرية، ويعدّ هذا الهيكل مثالاً ناجحًا لبناء قوة مسلحة مناسبة للقتال من الصفر ونموذج أولي لجيش سوري جديد.

المونيتور: الفيلقان الرابع والخامس ليسا مخلصين لروسيا لأن لإيران سيطرة عليهما

علاوة على ذلك، تبين أن الفيلقين الرابع والخامس، كونهما في الأساس ميليشيات – حسب وصف الصحفية -، ليسا مخلصين تمامًا لروسيا، لأن هناك سيطرة إيرانية عليهما وهناك بعض المجموعات ضمنه تعمل للمصالح الإيرانية.

ويشير الموقع الأمريكي إلى أن روسيا لم تنجح بإزالة القوات الموالية لإيران من مرتزقة الدفاع الوطني والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، من خط الجبهة في إدلب؛ ما سمح لهذه الهياكل بالحفاظ على مواقعها، وأصبحت جزءًا معترفًا به.

ولفت الموقع إلى أن المستشارين العسكريين الروس أخذوا إخفاقات الفيلق الرابع في الاعتبار واستخدموا نظام ترقيم غير قياسي لتسمية الكتائب والأفواج داخل الفيلق الخامس، وتجنب تلميحات انتمائها إلى القوات الحكومية.

المونيتور: روسيا ليس لديها نفوذ قوي على الحكومة السورية وقواتها

ويضيف الموقع: بالنظر إلى كل هذا، ليس من المستغرب أن تظهر التقارير الأخيرة أن الروس مهتمون بإنشاء ميليشيات موالية شرق حلب كقوات دفاع محلية، حيث يقومون بتجنيد السكان المحليين من أجل إرسالهم للخدمة في ليبيا.

وشكك الموقع في نهاية تقريره بأن موسكو لديها نفوذ قوي على الحكومة السورية وقواتها، حيث أن محاولات استبدال قادة إيرانيين بآخرين مؤيدين لروسيا غير ناجحة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى