ارتفع عدد الألمان المعتقلين في تركيا خلال الأشهر الستة الماضية بنسبة ملحوظة، بسبب التعبير عن الرأي, رغم سعي أنقرة لطمأنة الألمان الراغبين بزيارة البلاد.
رغم سعي أنقرة لطمأنة الألمان الراغبين بزيارة تركيا، لمواجهة التشديد الألماني بين حين وآخر على تحذيرات السفر إليها خوفاً من إمكانية اعتقالهم بسبب التعبير عن الرأي؛ ارتفع عدد الألمان المعتقلين في تركيا خلال الأشهر الستة الماضية بنسبة ملحوظة من سبعة وأربعين إلى اثنين وستين فرداً.
وحسب ما نقل موقع “أحوال” تركية، فإن بيانات وزارة الخارجية الألمانية تشير إلى أن ثمانية وثلاثين ألمانياً آخرين عالقون في تركيا بسبب منعهم من السفر.
ولم يتضح بعد كم عدد الألمان المعتقلين أو الممنوعين من السفر لأسباب سياسية، مثل اتهامات بالإرهاب.
وألقى اعتقال العديد من الألمان، العام الماضي، بظلاله الكثيفة على العلاقات بين الجانبين، فاضطرت أنقرة للإفراج عن عدد كبير من هؤلاء بينما لا يزال البعض قيد المحاكمة.
وارتفع عدد حالات رفض دخول مواطنين ألمان إلى الأراضي التركية واعتقالهم هناك، عقب محاولة الانقلاب العسكري المدبر عام ألفين وستة عشر، مما أدى إلى توتر شديد في العلاقات الثنائية.
هذا وجاء في تحذير حديث لوزارة الخارجية الألمانية بشأن السفر أنه “لا يمكن استبعاد… أن تتخذ الحكومة التركية إجراءً جديداً ضد ممثلي وسائل الإعلام الألمانية ومنظمات المجتمع المدني”.
وأضاف التحذير أن “البيانات التي يشملها الفهم القانوني الألماني لحرية التعبير؛ يمكن أن تؤدي في تركيا إلى قيود مهنية وإجراءات جنائية”.
وذكر موقع “أحوال” أن أنباء في الصحافة الألمانية حول تهديد السياح الألمان وتحذيرهم من السفر إلى تركيا ترددت مجدداً ، الأمر الذي يعرض السياحة في البلاد لانتكاسة جديدة خاصة عقب تهديدات مماثلة للسياح العرب.
