أكثر من 100 منظمة تطالب بالكشف عن مصير المفقودين جراء الحرب السورية

أعلنت مائة وثمانية وعشرين منظمة مدنية وحقوقية ومؤسسات واتحادات وكيانات إطلاق حملة مناصرة إلكترونية، بشأن قضية المفقودين في سوريا جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات , منددة بسياسة الصمت والإنكار التي تستمر بها الجهات المتورطة بقضية المفقودين .

يبقى ملف المفقودين والمغيبين قسرا خلال الأزمة السورية أبرز الملفات تعقيدا نظرا لتعدد اطراف القتال وغياب أية مبادرات جدية لإيجاد حلول لهذه المأساة حيث تسببت الأزمة القائمة في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن في اختفاء وتغييب عشرات الآلاف من السوريين.

وضمن الجهود التي تبذلها بعض المنظمات المحلية والدولية أعدت مؤسسة ايزدينا ومنظمة “غاف” للتنمية، حملة المناصرة الالكترونية، ضمن مشروع مشترك بينهما في منطقة شمال وشرق سوريا، تحت عنوان “نريدهم جميعاً بيننا”، بهدف تسليط الضوء على قضية المفقودين في الحرب بسوريا.

واوضحت المنظمات عبر بيان لها إن الصراعات العسكرية في سوريا أدت إلى نتائج كارثية على المجتمع السوري من كافة النواحي ، وأن عائلات كثيرة فقدت أبنائها جراء تعرضهم للاختفاء القسري ، وتسببت بإضافة مأساة أخرى إلى تحديات الفقر والنزوح والهجرة التي تواجههم منذ سنوات طويلة.

منظمات حقوقية: قضية المفقودين في سوريا تُشكل تحدياً إنسانياً يتطلب الاهتمام والمشاركة الدولية لإيجاد حل لها

ولفت البيان الموقع من المنظمات، لضرروة وضع حلول سريعة لقضية المفقودين واتخاذ إجراءات فورية للعثور على الأشخاص المفقودين وتأمين الحقوق الإنسانية لعائلاتهم، لأن هذه القضية تشكل تحدياً إنسانياً يتطلب الاهتمام والمشاركة الدولية لإيجاد حل لها، وتقع مسؤوليتها على المنظمات والأفراد الذين يتشاركون مع المتضررين الهوية والجغرافية والقيم الإنسانية المشتركة منددا بسياسة الصمت والإنكار التي تستمر بها الجهات المتورطة بالقضية .

وطالبت المنظمات بحل لقضية المفقودين دون تمييز، لأنه من حق جميع العائلات في سوريا أن يعرفوا مصير أبنائهم المفقودين دون النظر إلى خلفياتهم السياسية كما وحثَّت جميع الأفراد والمنظمات والمؤسسات والكيانات الحكومية وغير الحكومية، على وضع هذه المأساة نصب أعينهم في جميع أنشطتهم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى