هيومن رايتس ووتش: السُلطات اللبنانية تُرحل سوريين قسراً

أكدت مُنظمة هيومن رايتس ووتش ، إنّ السُلطات اللبنانية احتجزت سوريين “تعسفياً وعذبتهم” وأعادتهم قسراً إلى سوريا خلال الأشهر الأخيرة، فضلاً عن استخدام المسؤولين اللبنانيين التمييز العنصري لإرغامهم على العودة إلى سورية .

مع تصاعد الحملة المسعورة اتجاه اللاجئيين السوريين في لبنان قالت مُنظمة “هيومن رايتس ووتش” ، إنّ السُلطات اللبنانية احتجزت سوريين “تعسفياً وعذبتهم” وأعادتهم قسراً إلى سوريا خلال الأشهر الأخيرة، ” من بينهم منشقون عن قوات حكومة دمشق .

وفي أعقاب مقتل المسؤول في القوات اللبنانية، باسكال سليمان ، على يد أفراد عصابة سرقة، ادعت القوات اللبنانية أنّ أغلبهم سوريون، ازدادت الدعوات لإعادة السوريين المتواجدين في لبنان إلى بلادهم.

وخلال كانون الثاني و آذار، الفائتين، وثّقت، “هيومن رايتس ووتش” إقدام “الجيش اللبناني” و”المديرية العامة للأمن العام”، على الإعادة القسرية بحق منشق عن قوات حكومة دمشق وشخص آخر قالت إنّه ناشط معارض.

وأضاف التقرير، أنّ مخابرات الجيش اللبناني احتجزت لفترة وجيزة وعذّبت رجلاً سورياً، “زُعم مشاركته في مظاهرة تضامنية مع النساء في غزة”.

رايتس ووتش: المسؤولون اللبنانيون فرضوا ممارسات تمييزية ضد السوريين لإجبارهم على العودة

وقال، رمزي قيس، وهو باحث لبناني في ” رايتس ووتش، إنّ “المسؤولين اللبنانيون فرضوا لسنوات ممارسات تمييزية ضد السوريين المقيمين في البلاد كوسيلة لإجبارهم على العودة إلى سوريا، التي ما زالت غير آمنة”.

ودعت المنظمة الدولية، الحكومات التي تقدم التمويل للجيش اللبناني والأمن العام بالضغط لإنهاء عمليات الترحيل غير القانونية وباقي الانتهاكات لحقوق السوريين.

وذكرت ” هيومن رايتس ووتش” أنه في التاسع من نيسان الجاري، اُرسلت رسائل تتضمن نتائج أبحاثها وأسئلة إلى الجيش اللبناني ومديرية الأمن العام حول الموضوع ، “لكنها لم تتلق أيّ رد”.

وفي آذار الفائت، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أنّها على علم بترحيل أكثر من ثلاثة عشر شخص من لبنان أو إرسالهم إلى الحدود السورية في حوالي ثلاثمئة حادثة في العام الفائت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى