آرام تيكران..صوت ينتشر صداه في كافة مجالات الثورة

قدم الفنان آرام تيكران،جهوداً كبيرة ساهمت بإثراء الفن الكردي عبر الكثير من الجهود والتضحيات، ودائماً ما قدم الفن للشعب، ولهذا، يتبناه الشعب أيضاً في كافة مجالات الثورة.

ولد آرام مليكايان تيكران عام ألف وتسعمئة وأربعة وثلاثين في مدينة قامشلو، بين كنف عائلة تحبّ الفنّ.

وبسبب الظروف المادية الصعبة لم يكمل دراسته، ولم يستطع الدراسة بمدرسة موسيقية، وقام بتعليم إخوته آلة الإيقاع ولتحسين ظروفهم المادية واختبار قدراته الإبداعية وإبراز اسمه في قامشلو.

اضطرت عائلته للانتقال من آمد إلى قامشلو عقب نجاتها من الإبادة الجماعية للأرمن عام ألف وتسعمئة وخمسة عشر.

قام آرام بإحياء العديد من الحفلات الفنية في مقهى كربيس المشهور في المدينة وغنى باللغة الكردية والعربية والأرمنية، كما قام بإحياء حفلات الأعراس في المنطقة, وأسس حين ذاك أول فرقة موسيقية أرمنية كردية، و تزوج سنة ألف وتسعمئة وسبعة وخمسين من فتاة أرمنية ورزق منها بثلاثة أولاد.

استخدم آرام تيكران صوته وعزفه من أجل أخوة الشعوب وغير حياته بعد حوار جرى بينهما، قال له والده: “أريدك أن تبدأ بتقديم الفن الآن، يمكنك أن تكون فناناً أنت أيضاً”، ثم قدم عوداً لآرام، وبعد ستة أشهر من التدريب على يد معلمه، اتخذ أولى خطوات مسيرته الفنية، وأصبح محترفاً في سن العشرين، وشارك في سهرات موسيقية.

وفي عام ألف وتسعمئة وستة وستين ، استقر في يريفان، عاصمة أرمينيا، عمل في راديو يريفان لمدة ثمانية عشر عاماً، تم تسجيل العديد من أغانيه على الراديو، وانتشرت أغانيه في كردستان، واستقر في أثينا عام ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين وأكمل حياته هناك.

بأغانيه.. عّبر عن معاناة وأفراح الشعب الكردي

عّبر آرام تيكران في كل أغنية من أغانيه عن معاناة الشعبين الكردي والأرمني بكلماته وصوته وأصبح صوت المعاناة من خلال أغانيه، وتحدث عن صداقته مع الشعب الكردي. قبل أن يفارق الحياة في إحدى مستشفيات اليونان في الثامن من آب ألفين وتسعة وكان من المقرر دفنه في آمد، لكن الدولة التركية لم تسمح بذلك، ولهذا، تم دفنه في المقبرة الأرمنية في بروكسل ونُثر تراب من أرض آمد على قبره.

يُعرف بإصداره أحد عشر ألبوماً في حياته، وغنى مئتين وثلاثين أغنية باللغة الكردية (اللهجة الكرمانجية)، ومئة وخمسين أغنية باللغة العربية، وعشر أغنيات باللغة السريانية، وثمانية باللغة اليونانية.

وتكريماً له افتتحت الإدارة الذاتية مركزاً حمل اسمه “آرام تيكران للثقافة والفن في قامشلو ورميلان.

القائد أوجلان عن آرام تيكران: أنا أقول عنه الشهيد العظيم

وعندما فارق الحياة، أعرب القائد عبد الله أوجلان عن حزنه الشديد بهذه الكلمات: في البداية، أود أن أقدم التعازي لعائلته وكافة أبناء شعبنا والشعب الأرمني، كان آرام تيكران بلبل الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه، كان آرام المغني المفضل بالنسبة لي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى