أحمد الدرزي: محاولة روسية مستمرة لاحتواء تركيا

أشار الكاتب والباحث السياسي أحمد الدرزي الى ان التناقضات ازدادت بين روسيا وتركيا، وذلك وسط تشابك للملفات المشتركة بين البلدين في كل من سوريا وليبيا بالإضافة إلى جبهة جديدة في أذربيجان

عمق الملف السوري الخلاف الروسي التركي أكثر فأكثر، فعلى الرغم من المفاوضات الجارية بين الطرفين، إلا أن العلاقات بينهما ازدادت توترًا خلال الأيام الماضية وحول ذلك قال الكاتب والباحث السياسي أحمد الدرزي لوكالة أنباء هاوار أن هناك تناقض كبير بين المصالح الروسية والمصالح التركية المتوافقة مع المصالح الأمريكية فالعداوة الأمريكية لروسيا والصين تدفع باتجاه دعم كل الأطراف التي تستطيع أن تعرقل على مستوى آسيا الوسطى منوها إلى أن روسيا تستمر في محاولاتها لاحتواء تركيا.

وفيما يتعلق باستهداف تركيا لروسيا في شمال سوريا قال الدرزي إن ضرب القوات الروسية لم يأت خطأً، وإنه ينسجم مع بقية السياسيات التركية التي تتعلق بمواجهة الروس واللعب على نقطة التوازنات بين كل الأطراف.

وعلى وقع التصعيد بين الطرفين لم يتوقف الاحتلال التركي عن تعزيز قواته في سوريا، ومن جهة أخرى تدفع القوات الحكومية السورية والروسية بتعزيزات كبيرة إلى إدلب، والتي يراها مراقبون أنها ورقة ضغط على تركيا.

أحمد الدرزي: استخدام أمريكي لتركيا ضد روسيا

وبحكم أن المتدخلين في الملف السوري هم أنفسهم في ليبيا، فباتت الأحداث في البلدين مرتبطة ببعضها البعض، حيث تحشد تركيا قواتها باتجاه مدينة سرت الليبية.

وحول ذلك قال أحمد الدرزي “أصبح من الواضح أن الاتفاق الذي تم بين ترامب وأردوغان في الثامن من حزيزان، قد خلص إلى التدخل التركي في ليبيا بشكلٍ واضح، وإسقاط مناطق غرب طرابلس، ومن ثم التوجه إلى مدينة سرت، وهذا لم يحصل إلا بمعية الأمريكان وبنطاق أمريكي لمواجهة روسيا”.

وأكد أن الاتفاقات التركية والأمريكية تنعكس بشكلٍ كبير على الداخل السوري، وخاصة منطقة إدلب.

أحمد الدرزي: الأمور لن تبقى على هذه الحالة والصدام قادم

وفي ختام حديثه أشار الكاتب والباحث السياسي إلى أن الأمور لن تبقى على هذه الحالة، والصدام قادم ويعتمد هذا على غلطة كبيرة قد يرتكبها أردوغان، وقد بدأت بعض التباشير من خلال دعمه للصراع بين أرمينيا وأذربيجان وتسليح أذربيجان، وإذا ما اندلعت المعارك بينهم بشكلٍ كبير، فهذا سينعكس على الموقف الروسي وكذلك على موقف إيران التي تُستهدف من خلال أذربيجان التي تعدّ مركزًا رئيسًا للموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأمريكية في إدارة عمليات التقريب والتجسس داخل إيران وروسيا في أذربيجان”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى