قال الكاتب والباحث السياسي أحمد شيخو، إن العثمانية الجديدة هي من أحد مراحل مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تريده القوى المحورية في نظام الهيمنة العالمية, مؤكدًا أن جبال طوروس وزاغروس هما خط الحماية الأول لكل البلدان العربية وشعوب وأديان المنطقة.
تستمر هجمات الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال التركي بحق الكرد، وفي هذا السياق أوضح الكاتب والباحث السياسي الكردي، أحمد شيخو، إن الناتو ونظام الهيمنة الغربية أطلقا أيدي تركيا في إبادة الكرد، وجعلاها أداة وظيفية في استراتيجياتهما بحق منطقة الشرق الأوسط والهيمنة عليها.
وأوضح شيخو في حوار مع وكالة هاوار، أن العقلية والسلوك الإجرامي التركي الطوراني لم يفرق بين أحد من شعوب المنطقة من الأرمن والسريان والروم واليونان والعرب والكرد.
الباحث السياسي أحمد شيخو: مشروع العثمانية الجديدة هو أحد مراحل مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تريده قوى نظام الهيمنة العالمية
ولفت شيخو إلى أن لدى دولة الاحتلال التركي اليوم مشروعاً توسعياً يهدف لاحتلال كردستان كخطوة أولى، ثم احتلال البلدان العربية، وذلك لنهب ثرواتها وخيراتها مثلما تفعل الآن بنفط جنوب كردستان وليبيا وخيرات الصومال.
وأكد أن هذا المشروع يتمثل في مشروع العثمانية الجديدة الذي يمثل هدفاً للسلطة التركية الحالية التي تجمع ما بين الإسلام السياسي المنحرف والطورانية القوموية الفاشية.
ومضى شيخو في حديثه شارحاً هذا المشروع: “إنه مشروع استعماري واستيطاني وتوسيع للقومية والطورانية التركية، ممزوج بفكر وتوجهات الاتحاد والترقي وخطهم التابع للهيمنة الخارجية…. هو أحد أفرع ومراحل مشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد والذي تريده القوى المحورية في نظام الهيمنة العالمية”.
الباحث السياسي أحمد شيخو: جبال كردستان خط الحماية الأول لكل البلدان العربية تجاه العثمانية الجديدة
وتطرق أحمد شيخو المقيم في العاصمة المصرية القاهرة، إلى أهمية أرض كردستان في حماية الدول العربية من هجمات الطامعين، وقال إن أمن البلدان العربية وكردستان مرتبط ببعضه البعض، وأن جبال طوروس وزاغروس هي خط الحماية الأول لكل البلدان العربية الحالية والأمم الإسلامية والشعوب والأديان المختلفة في المنطقة، ولذلك اعتبر أن استهداف الكرد استهدافاً لعموم شعوب المنطقة.
الباحث السياسي أحمد شيخو: مقاومة الكرد هي التي تمنع تركيا من احتلال المنطقة وتطبيق مشروعها
وأكد شيخو أن المقاومة التي يبديها الشعب الكردي في وجه هجمات الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان ومناطق الدفاع المشروع، هي التي تصد تركيا وتمنعها من احتلال المنطقة وتطبيق مشروع العثمانية الجديدة. لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والأخوة العربية الكردية التي تحققت فيها.
وفي ختام حديثه أكد أحمد سيخو أن حل أزمات المنطقة هو بدمقرطتها وليس عثمنتها، وقال: “الشر والخراب والقتل هو في العثمنة، والحياة والازدهار والحرية في تحقيق الديمقراطية والتحول الديمقراطي عبر أخوة الشعوب وريادة المرأة والشباب للحياة والعمل والبناء”.
