أردوغان: من حق باباجان الاستقالة, لكن ليس من حقه تحطيم الأمة

هاجم الرئيس التركي بكلمات تخلو من الدبلوماسية، نائب رئيس الوزراء السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي باباجان متهما إياه بـ”التخلي عن القضايا العامة”، وقال إنه من حقه الاستقالة ولكن ليس من حقه تحطيم الأمة.

يبدو أن زلزال إسطنبول الذي أنهى سيطرة الحزب الحاكم على أكبر مدينة في تركيا وصل إلى الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس التركي، مع ظهور انشقاقات أصابتها، الأمر الذي أثار غضبه.
حيث هاجم أردوغان بكلمات تخلو من الدبلوماسية، نائب رئيس الوزراء السابق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي باباجان.
واتهمه بـ”التخلي عن القضايا العامة”، التي لا يجب التخلي عنها، دون أو يوضحها.
وقال إن باباجان طلب لقاءه من أجل إبلاغه بقرار الاستقالة “بسبب فقدانه روح الانتماء” إلى الحزب، مشيرا إلى أن جوابه كان “أنه من حقه الاستقالة (..) لكن ليس من حقه تحطيم الأمة”
وتقول مصادر إن أردوغان حاول إغراء النائب المستقيل بالبقاء عبر منحه منصب مستشار في الحزب، لكن الأخير رفض.
وبناء على ذلك زعم الرئيس التركي أنه طلب من باباجان ،عدم تأجيل “إطلاق حزبه السياسي الجديد، لأن هناك فقط أربع سنوات أمام الانتخابات المقبلة”، سواء الرئاسية أو العامة.
ومع رحيل باباجان، لم يبق أي من مؤسسي حزب العدالة والتنمية في صف أردوغان، وسط أحاديث عن “خطف الحزب” من جانب الرئيس
ولا يستبعد خبراء في الشأن التركي أن تتجه البلاد نحو انتخابات مبكرة خلال عام أو عامين، قبل موعدها المحدد في ألفين وثلاثة وعشرين، خاصة مع صعود أكرم إمام أوغلو كنجم معارض يتمتع بشعبية جارفة بين الأتراك، و الفائز في انتخابات بلدية إسطنبول، التي قال عنها أردوغان ذات مرة إن من يفوز بها يفوز بتركيا.
هذا وشجعت الهزيمة في أكبر مدينة تركية المنتقدين داخل الحزب الحاكم، بعد أن ظلوا لسنوات يلمحون إلى خطط لتشكيل حزب جديد وكانت تقارير تركية وأخرى دولية قد تحدثت، قبيل انتخابات إسطنبول الثانية، عن نية قادة سابقين تشكيل هذا الحزب .
وأشارت هذه التقارير إلى أن مساعي هؤلاء ستكتسب زخما في حال واصل أردوغان الإصرار على سياسة الاستبداد التي يمارسها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى