أردوغان ونظامه يواصلون مغازلة مصر الثابتة على موقفها

تواصل تركيا محاولات التودد إلى مصر، وذلك لفتح بوابة إعادة العلاقات مع الدول العربية، فيما لا يزال موقف القاهرة ثابتاً حيال العلاقات مع أنقرة بتغيير الأخيرة لسياساتها الفوضوية وانتهاج سياسة تتوافق مع مصر.

لاتزال تركيا تحاول ترطيب الأجواء مع مصر، بالرغم من ثبات الموقف المصري حيال التودد التركي وإعادة العلاقات معها، بتغيير سياستها في المنطقة العربية وعدم التدخل في شؤون دولها.

أردوغان يدعي وجود تعاون مع مصر .. والقاهرة تنفي

تصريحات جديدة أطلقها رئيس النظام التركي أردوغان هذه المرة، تناولت استعادة العلاقات مع القاهرة، حيث قال”إن الشعب المصري لا يختلف معنا”، وسبق أن قال أردوغان الأسبوع الماضي إن “تعاون تركيا مع مصر في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية والاستخبارات مستمر، ولا توجد أي مشكلة في ذلك”.

وهو الأمر الذي رد عليه وزير الخارجية المصري سامح شكري، قائلا إن المواقف السلبية للساسة الأتراك لا تعكس العلاقة بين الشعبين المصري والتركي، وأوضح الوزير المصري أنه إذا وجدت مصر تغييراً في السياسة التركية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، فقد تكون هذه أرضية ومنطلقا للعلاقات الطبيعية بين البلدين.

الخارجية المصرية: إعادة العلاقات مع تركيا تحتاج لأفعال لا أقوال

واعتبر وزير الخارجية المصري أن “الأقوال الصادرة عن الساسة في أنقرة بشأن فتح قنوات حوار مع القاهرة لا تكفي، بل لا بد أن تقترن بأفعال”.

محللون: تركيا تحاول مواجهة العزلة السياسة بإعادة العلاقات مع مصر

وتقول أوساط سياسية، أن التغير الذي طرأ على موقف أردوغان ونظامه، بإظهار رغبة شديدة للتقارب مع مصر، توجه حتمي فرضته تغير المعطيات على أرض الواقع، خاصة مع قدوم إدارة بايدن للبيت الأبيض، وفقدان أنقرة للحليف الأقوى واشنطن، مشيرة إلى أن الساسة الأتراك بدؤوا يدركون أنهم باتوا معزولين عن المحيط الخارجي، بسبب سياساتهم, لذلك، لابد من ترك العنتريات والعودة للدبلوماسية.

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي، وجد أن توجه أردوغان نحو التقارب مع مصر، يأتي في ظل الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها، خاصة في ظل توتر علاقته مع الاتحاد الأوروبي و”الناتو”، بسبب موقف أنقرة تجاه اليونان وقبرص ومنظومة إس أربعمئة الروسية، وموقف الرئيس الأمريكي، مشيراً إلى أن الموقف المصري سيبقى ثابتاً لطالما استمرت السياسات التركية الفوضوية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى