أردوغان يدعو الناتو لعدم التخلي عن بلاده التي يزعم إنها تحارب الإرهاب

نقلت وسائل إعلام مقربة من الحكومة التركية عن أردوغان، قوله إنه على حلفاء بلاده عدم التخلي عنها ومساعدتها، فيما زعم بحربها على الإرهاب، وذلك في إشارة واضحة إلى التباين والانقسامات بين أنقرة وبقية أعضاء حلف الناتو خلال الاجتماع الأخير في لندن.

يبدو أن الخلافات بين تركيا وبقية أعضاء حلف الشمال الأطلسي الناتو، تتعمق يوماً بعد يوم، مع التباين في المواقف إزاء قضايا عدة تخص مستقبل الحلف وأمنه، كشراء تركيا للأسلحة الروسية، وهجومها على شركاء التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب قوات سوريا الديمقراطية، وإصرارها على اعتبارهم إرهابيين، خدمة لمصالحها وأطماعها في المنطقة
وعقب يوم من اجتماع قادة الناتو في لندن ، نقلت قناة تلفزيونية تركية مقربة من الحكومة عن أردوغان قوله: إنه على الحلفاء عدم التخلي عن بلاده فيما زعم بحربها على الإرهاب.
ويأتي موقف أردوغان بعدما استبعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، احتمال التوصل إلى توافق مع تركيا على تعريف الإرهاب، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي في واتفورد بالقرب من العاصمة البريطانية لندن.
وقال ماكرون: “لا أرى أي توافق محتمل مع تركيا” التي هاجمت قوات سوريا الديمقراطية، في حين أنها دعمت التحالف الدولي في معركته ضد داعش والمنظمات المتشددة الأخرى.
وكان ماكرون قد أثار جدلاً وخلافات في “الناتو” قبيل اجتماع أعضائه حيث وصف الحلف بـ “الميت دماغياً”، نتيجة تراجع الدور القيادي للولايات المتحدة، والهجوم التركي على شركاء التحالف الدولي في محاربة داعش في شمال وشرق سوريا.

ستولتنبيرغ: هناك خلاف بين الناتو وتركيا في وصف قوات سوريا الديمقراطية بالإرهاب
من جهته أجرى الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ مؤتمراً صحفياً في ختام أعمال اجتماع قادة الناتو، وتطرق إلى عدة مواضيع من ضمنها قضايا محاربة الإرهاب في الحلف.
وفي معرض رده على سؤال صحفي حول وصف تركيا لقوات سورية الديمقراطية بـ”الارهابية” قال ستولتنبيرغ: “إن هناك خلافات بين حلف الناتو وتركيا بخصوص من تصفهم بإرهابيين، وأضاف بأن الحلف اتفق على خطة لتعزيز مكافحة الإرهاب على أن يكون العمل في إطار عدم التأثير على معركتهم ضد داعش، ويأتي رفض الحلف هذا رغم تهديدات تركيا بعدم الانخراط في الخطط الدفاعية للحلف بدول البلطيق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى