أردوغان يعبر عن انزعاج أنقرة من قرار السراج التنحي

أبدى رئيس النظام التركي أردوغان اليوم, انزعاج بلاده من قرار السراج, التنحي عن رئاسة حكومة الوفاق, يأتي ذلك مع إعلان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي.

مساء الأربعاء، أعلن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق, رغبته في الاستقالة وتسليم مسؤولياته إلى السلطة التنفيذية، بحلول نهاية شهر تشرين الأول القادم, وهو إعلان من شأنه أن يغير بوصلة الصراع في ليبيا, ولكن إلى اتجاه مجهول المعالم.

رئيس النظام التركي, ومؤجج الصراع الليبي, قال اليوم الجمعة, إنّ بلاده منزعجة من قرار السراج، التنحي عن رئاسة حكومة الوفاق, الأمر الذي فسره مراقبون , بأنه بداية التخبط لمخططات أردوغان في البلد المتوسطي, حيث من المتوقع أن يؤدي رحيل السراج إلى خلافات داخلية جديدة بين كبار المسؤولين في الوفاق ومليشياتها المسلحة ضمن طرابلس, ومصراتة, التي ينتمي إليها وزير الداخلية فتحي باشاغا.

مع استمرار التحضيرات لعقد مؤتمر دولي ثانٍ.. موسكو تؤكد دعمها للتسوية السياسية

هذه التحركات في البلد الغارق بالحرب والفوضى منذ سقوط معمر القذافي عام ألفين وأحد عشر, تحظى بسعي روسي لدعم العملية السياسية في البلاد , وفق وزير الخارجية سيرغي لافروف, والذي أوضح في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الروسية, إجراء موسكو لمشاورات مع تركيا ومصر والمغرب للمساهمة في التسوية السياسية في ليبيا, التي تقترب شيئا فشيئا على ما يبدو, وخصوصا بعد التصريحات الأممية والألمانية لـصحيفة “الشرق الأوسط”، والتي أكدت وجود تحضيرات لعقد مؤتمر دولي ثانٍ في الخامس من الشهر المقبل، تحت رعاية الأمم المتحدة والحكومة الألمانية، الأمر الذي اعتبرته الممثلة الخاصة بالإنابة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في ليبيا، ستيفاني ويليامز، بأنه فرصة لإحياء العملية السياسية.

حفتر يعلن استئناف إنتاج وتصدير النفط

في سياق هذه الأحداث, أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، في كلمة متلفزة، استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي, لافتا إلى أن هذا القرار جاء بعد فشل كل المبادرات التي تم تقديمها سابقا لحل الأزمة الليبية، والتي كانت على حد وصفه تركز على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن.

هذا وتملك ليبيا ثروة نفطية هائلة وتحتل المرتبة الخامسة عربيا من حيث الاحتياطي، ثروة يذهب جزء منها, إلى أنقرة مقابل “خدماتها” لصالح الوفاق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى