أردوغان يعود خالي الوفاض من اجتماعه مع بايدن

عاد أردوغان خالي الوفاض من اجتماع حلف الشمال الأطلسي، بعد اللقاء مع بايدن، حيث لم يستطع أن يقنع واشنطن بوقف دعم لقوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من زعمه أنه أجرى محادثات مثمرة.

التقى رئيس النظام التركي أردوغان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة الناتو في بروكسل
وقبل الاجتماع قال أردوغان إنه سيطالب الولايات المتحدة بالكف عن تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وهو مالم يحصل بناءاً على تحليل لتصريحات أردوغان بعد نهاية الاجتماع, الذي اكتفى بالقول إن اللقاء كان مثمرا وهو ما اكتفى بايدن بقوله أيضاً وأضاف أن البلدين لديهما أجندة كبيرة وأن فريقا الرئاسة للبلدين سيواصلان المناقشات.

بدوره قال أردوغان إنه بحث مع بايدن قضيتي شراء تركيا منظومات إس-أربعمئة الروسية للدفاع الجوي وتعليق مشاركة بلاده في برنامج مقاتلات اف خمسة وثلاثين زاعما أنهما اتفقا على أسس إيجاد حلول لجميع القضايا العالقة والتباينات في وجهات النظر.

قضايا خلافية كثيرة بين أنقرة و واشنطن منها استمرار الدعم الأمريكي لقسد

وثمة قضايا خلافية عدة بين أنقرة وواشنطن أبرزها شراء تركيا لمنظومة اس-400 الروسية للدفاع الجوي والدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية ورفض الولايات المتحدة تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة ضده عام ألفين وستة عشر, وهي خلافات أكبر بكثير من أن تعالج خلال لقاء, حيث أعلن أردوغان سابقا أن بلاده لن تتخلى عن المنظومة الروسية وهو عالق الآن في استرضاء الحليف الأمريكي وعدم إغضاب الشريك الروسي.

يضاف إليها ملفات حقوق الإنسان والتدخلات التركية الخارجية فضلا عن خلاف شخصي بينهما فالرئيس الأمريكي سبق أن نعت نظيره التركي بالمستبد ووعد خلال حملته الانتخابية التي أوصلته لرئاسة الولايات المتحدة بالحزم في مواجهة سلوكه العدواني بينما هاجم أردوغان قبل فترة قصيرة بايدن وقال إن يديه ملطختان بالدماء.

محللون: أردوغان لم يتطرق لاعتراف بايدن بالإبادة الأرمنية في محاولة لاسترضائه

ويرى محللون أن تصريحات أردوغان بايدن في المؤتمر الصحفي يمكن القول عنها أنها اتفاق على عدم الاتفاق, وأن عدم تطرق أردوغان إلى اعتراف بايدن بالإبادة الأرمنية ينم عن خشية من إثارة غضب الرئيس الأمريكي وتعقيد العلاقات أكثر مما هي عليه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى