أردوغان يلجأ للنصرة للسيطرة على ريف إدلب الغربي واللاذقية الشمالي من “القاعدة”

شهدت أرياف إدلب و اللاذقية خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين مرتزقة النصرة ومجموعات تابعة لتنظيم القاعدة، تلك المجموعات التي ترفض الاتفاقات الروسية والتركية حول إدلب، وبالتالي فإن أردوغان يسعى لتصفيتها قبل مطلع العام المقبل لتسليم بعض المناطق للروس حسب اتفاق سوتشي.

شهدت المناطق المحتلة بريفي إدلب واللاذقية يوم أمس الاثنين، اشتباكات عنيفة بين مرتزقة هيئة تحرير الشام/النصرة، و المجموعات المسلحة التابعة للقاعدة من جهة أخرى، تمكنت النصرة خلالها من السيطرة على نقاط عدة لهؤلاء، بعد معارك كبدت الطرفان خسائر كبيرة.

مسلحون للقاعدة يرفضون الاتفاق والاشتباكات تعود لريف اللاذقية الشمالي

وعلى الرغم من توصل الطرفان لاتفاق برعاية مرتزقة “الحزب التركستاني” إلا أن الاشتباكات عادت مجدداً بين مرتزقة النصرة و مسلحي القاعدة في ريف اللاذقية الشمالي وهي مناطق يسيطر عليها مسلحين من جنسيات تركية وآذرية، وآخرين ممن يسمون “بالمهاجرين” من جنسيات أوروبا الشرقية.

الاشتباكات جاءت بعد رفض بعض المسلحين الأجانب الخروج مع المدعو مسلم الشيشاني متزعم ما يسمى “بجند الشام” من مقراتهم في ريف اللاذقية الشمالي، وعدم الرضوخ للاتفاقيات المبرمة مع النصرة.

الجماعات الموالية للقاعدة ترفض الاتفاقات الروسية والتركية حول المنطقة

تلك الجماعات التابعة للقاعدة، هم من الرافضين للصفقات والاتفاقات الروسية التركية حول تسليم مناطق في ريف إدلب واللاذقية وغيرها لقوات الحكومة السورية وروسيا، لذلك فإن لها عداء كبير مع مرتزقة النصرة، المتهمة بالتواطؤ مع تركيا وروسيا في عملية استلام وتسليم المناطق.

أردوغان يحاول حماية النصرة عبر خداع الروس بأنه طبق بنود سوتشي وحارب “المتطرفين”

وفي ظل اقتراب موعد تطبيق بنود اتفاق سوتشي بين أنقرة وموسكو، والذي موعده مطلع العام المقبل، لجأ أردوغان للنصرة لإخراج الجماعات المتطرفة من المناطق المتفق على تسليمها للحكومة السورية، وهي مناطق جسر الشغور وصولاً لمناطق الريف الشمالي للاذقية، وبالتالي فتح الطريق الدولي إم-4 أمام الحركة التجارية والمدنية، وإبعاد المرتزقة عنه.

أردوغان بهذه الطريقة يكون قد حقق أكثر من مكسب بحسب ما ترى أوساط متابعة، فمن جهة سيبرهن للروس أنه حارب الإرهاب في مناطق ماتعرف “بخفض التصعيد” وأنه فصّل بين من يسميها بالمعارضة المعتدلة و المتطرفة، وبذلك سيحافظ أيضاً على هيئة تحرير الشام/النصرة وستكون ممثل تركيا السياسي والعسكري في سوريا مستقبلاً في حال اضطرت أنقرة للانسحاب بضغوطات دولية بعد التوصل لحل سياسي في البلاد. كما أنها ستوقف التهديدات الروسية بشن عمل عسكري شامل في إدلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى