أزمات العراق وسوريا وليبيا أبرز ساحات اختبار سياسات ازدواجية المعايير التي ينتهجها أردوغان

في آخر معالم سياسة ازدواجية المعايير التي ينتهجها النظام الفاشي في تركيا؛ أشار أردوغان خلال محادثات مع الرئيس الأوكراني, إلى دعمه لأوكرانيا, بينما يفتح مضائقه أمام السفن الروسية المتجهة إلى سواحل أوكرانيا.

تُعدُّ ازدواجية المعايير أبرز سمات السياسة الخارجية للنظام الفاشي التركي؛ ففي العراق يتحدث أردوغان عن سيادة هذا البلد واستقلاله؛ بينما تقول الحقيقة أن أردوغان ونظامه هم أول المنتهكين لهذه السيادة, وفي سوريا يقول وزير خارجية الفاشية التركية أن بلاده أكبر محارب لمرتزقة داعش, بينما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك عمق العلاقة بين داعش واستخبارات هذا النظام.

أما في ليبيا؛ فادَّعى أردوغان مراراً دعمه للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في البلاد, فيما يستمر هو ذاته بزج آلاف المرتزقة في أتون الحرب الليبية ويدعم بشكل مفرط الجماعات الراديكالية التي تعيث خراباً في البلاد.

النظام الفاشي التركي وازدواجية المعايير

أردوغان يبيع أوكرانيا الطائرات المسيرة ويفتح مضائقه للسفن الحربية الروسية في الوقت ذاته

الأمر ذاته ينسحب على المفارقة التي يعمل عليها نظام أردوغان في إبداء آرائه المتضاربة إزاء الحرب في أوكرانيا؛ فتارةً يغازل “الناتو” بدعم أوكرانيا عبر بيعها طائراته المسيرة, وتارةً أخرى يفتح مضائقه للسفن الروسية العابرة إلى البحر الأسود لمهاجمة أوكرانيا.

وفي آخر معالم هذه الازدواجية؛ قام أردوغان بعقد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مدينة لفيف غرب أوكرانيا.

من مدينة لفيف الأوكرانية.. أردوغان يدَّعي دعم زيلينسكي ويبدي “القلق” من كارثة نووية

أردوغان ادعى, خلال المحادثات, أن بلاده تدعم أوكرانيا, مبدياً ما وصفه بالقلق من خطر حصول كارثة “تشيرنوبيل أخرى”، في إشارة إلى الأخطار التي تحوط بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية والتي تسيطر عليها روسيا.

وأضاف أردوغان أنه ناقش ما أسماها بـ “السبل الممكنة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا” في الاجتماع الثلاثي المذكور, وأن المناقشات تطرقت كذلك لتبادل أسرى الحرب، وأنه سيثير هذه المسألة لاحقا مع الرئيس الروسي بوتين.

الإندبندنت: زيارة أردوغان تسلط الضوء على الدور “المتعدد الأوجه” الذي يلعبه في الحرب الدائرة

زيلينسكي من جانبه اعتبر زيارة أردوغان إلى لفيف في غرب أوكرانيا “رسالة دعم قوية” لبلاده, مع علمه المسبق بالعلاقة القوية التي تجمع النظام التركي بروسيا, والتسهيلات التي قدمها أردوغان لبوتين في المضائق.

وكانت صحيفة الإندبندنت البريطانية قد استبقت الزيارة أوكرانيا بتقرير أشارت فيه إلى أن أردوغان يسعى إلى تعزيز مكانة نظامه من خلال هذه الزيارة, حيث رأى الكاتب أن اجتماعات لفيف الأوكرانية تسلط الضوء على الدور “المتعدد الأوجه” الذي تلعبه الفاشية التركية في الحرب الدائرة هناك .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى