أوضح أستاذ في العلوم السياسية أن جولة المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي توقفت أمس بموجب وقف إطلاق نار أعلنته مصر, لن تكون الأخيرة، لافتاً إلى أن نتنياهو الذي أراد أن يهرب من أزمته الداخلية، فاضل بين جبهتين، واختار قطاع غزة لتوقعه أن الرد سيكون محدوداً وقصيراً.
أعلنت السلطات المصرية في بيان، وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة العاشرة مساءً في الثالث عشر من أيار بعد خمسة أيام من القصف المتبادل بينهما أدى إلى مقتل خمسة وثلاثون شخصاً على الأقل من الطرفين، فضلاً عن عدد من الجرحى والمباني المدمرة، في مواجهات تُعد الأعنف بين الطرفين منذ آب 2022، وقد بدأت بضربات جوية الثلاثاء التاسع من أيار، أسفرت عن مقتل ثلاثة قادة عسكريين في “الجهاد الإسلامي”.
وتعليقاً على وقف إطلاق النار التي أعلنت عنه القاهرة، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، أيمن الرقب أن اتفاق التهدئة الذي تمكنت القاهرة من الوصول إليه، لا يلبي كل مطالب الفصائل الفلسطينية، ولكن به الحد الأدنى من المطالب التي تحقن دماء شعبهم.
وأضاف الرقب إن القاهرة قدمت جهداً كبيراً من أجل الوصول لهذا النص الذي وافق عليه الطرفان، والذي ينص على تعهد إسرائيل بوقف قتل الفلسطينيين وهدم منازلهم.
وأكد الرقب أن هذه جولة من جولات الصراع ولن تكون الأخيرة، موضحاً أن الاستمرار في القتال له تبعات خطيرة على الطرفين.
ولفت الرقب إلى أن نتنياهو الذي يريد أن يهرب من أزمته الداخلية، كان يفاضل بين جبهتين، إما قطاع غزة أو جنوب لبنان، واختار قطاع غزة لتوقعه أن الرد سيكون محدوداً وقصيراً.
وقال الرقب إن مراكز أمنية إسرائيلية توقعت منذ عدة أيام، أن يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على عدة جبهات، تشمل إلى جانب قطاع غزة، كل من جنوب لبنان وسوريا، مشيراً أنه بعد خمسة أيام من الحرب على قطاع غزة لم تفتح أي جبهة أخرى.
أما فيما يخص شروط الفصائل الفلسطينية، فأكد أيمن الرقب أن الفصائل كانت تريد أن تُنهي هذه الجولة باتفاق أقله وقف الاغتيالات، إضافة إلى تعهد إسرائيل بوقف الاغتيالات، ووقف مسيرة الأعلام، التي تجول مدينة القدس في ذكرى احتلالها عام 1967
واختتم الرقب حديثه بالقول: “نتنياهو لم يحصد من هذه الحرب إلا خسارة له ولحكومته، وأن الدم الفلسطيني هو الذي انتصر”.
بينهم قيادي في الجهاد الإسلامي..ثلاثة قتلى بغارة إسرائيلية شمال خان يونس
