تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة ومرتزقة داعش في البادية السورية منذ يومين وسط الحديث عن أكثر من خمسين قتيلاً بين الطرفين، بينما كشف المرصد السوري أن قوات الحكومة فقدت الاتصال مع مجموعة من قواتها أثناء المعارك.
خلال الفترة الماضية، تعرضت النقاط العسكرية للقوات الحكومية السورية لهجمات كثيرة من قبل خلايا مرتزقة داعش في منطقة البادية السورية، التي تتوسط ريفي دير الزور الجنوبي وحمص الشمالي، تلك المناطق التي تشهد نشاطاً كثيفاً لمرتزقة داعش وخلاياه النائمة.
المرصد: فقدان الاتصال بـ25 عنصراً حكومياً أثناء المعارك مع داعش
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو خمس وعشرين عنصراً من قوات الحكومة السورية ، فقد الاتصال بهم، جراء الاشتباكات العنيفة التي تدور في البادية السورية مع مرتزقة داعش، ولفت المرصد إلى أن قوات الحكومة تسعى لإعادة الاتصال بهم لمعرفة مصيرهم.
بينما يشارك الطيران الحربي الروسي بعمليات صد الهجوم عبر غارات جوية مكثفة تشنها على نقاط التماس.
أكثر من 20 قتيلاً في صفوف قوات الحكومة خلال يومين من المعارك مع مرتزقة داعش
وكشف المرصد أن نحو خمسين شخصاً قتلوا من الطرفين وجرح العشرات خلال الاشتباكات المستمرة منذ يومين، وأوضح أن عشرين قتيلاً من قوات الحكومة سقطوا إضافة لعشرات الجرحى، فيما بلغ عدد قتلى داعش واحد وثلاثين مرتزقاً وعدد كبير من الإصابات، وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لوجود إصابات خطرة في صفوف الطرفين.
وفي حصيلة الهجمات المستمرة في تلك المناطق من قبل خلايا مرتزقة داعش، ذكر المرصد أنه من خلال الفترة الممتدة من الرابع والعشرين من آذار الفائت من العام الماضي، وحتى اليوم الأحد، فإن ما لا يقل عن خمسمئة وتسعين قتيلاً من القوات الحكومة والمجموعات الموالية لإيران قتلوا باشتباكات وعمليات لمرتزقة داعش وخلاياه النائمة في البادية السورية وريفي دير الزور وحمص.
وسبق أن حذرت تقارير استخباراتية غربية، بأن داعش يكثف نشاطه ضمن البادية السورية والمنطقة الوسطى الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة السورية، لكن الأخيرة لم تكن تأتي بأي إجراء من شأنه وضع حد لهؤلاء، وبالتالي تعاظم قوة مرتزقة داعش في تلك المناطق
