أكّد عضو الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني الكردستاني؛ أكرم حسو على أنّ رغبة دولة الاحتلال التركي بالتصالح مع حكومة دمشق تعني فشل سياساته على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار حسو إلى أنّ الإدارة الذاتية ركيزة أساسية للحل في سوريا.
أدلى مسؤولو الدولة التركية المحتلة مؤخراً بتصريحاتٍ تتعلق بإجراء تصالحٍ مع حكومة دمشق. وهذا ما أثار سخطاً كبيراً في العديد من المناطق السورية لاسيما في المناطق المحتلة, حيث hعتُبِرت مساومة تجري على حساب الشعب السوري.
حول هذا الموضوع، أوضح عضو الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني الكردستاني؛ أكرم حسو أنّ هذا التوجه يعني فشل سياسات حزب العدالة والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي؛ مضيفاً أن تفاوض أنقرة مع حكومة دمشق سيخضع للعقوبات الأمريكية والدولية.
أكرم حسو: نظام حزب العدالة والتنمية يسعى للتصالح مع دمشق قبل الانتخابات التركية
وأشار أكرم حسو خلال حديثه إلى أنّ إعادة العلاقات مع حكومة دمشق لا يعني أنها وروسيا ستحققان مطالب دولة الاحتلال التركي؛ منوهاً إلى أن هناك ملفات تتعلق باللاجئين وملفاتٍ اقتصادية بين الطرفين تم فتحها بعد عام ٢٠١١ ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وذكر حسو أنّ دولة الاحتلال التركي تتجه إلى التخلي عن قضية الإسلام السياسي للإخوان المسلمين. مضيفاً أن تأثير هذه الإجراءات ستنعكس على الساحة التركية الداخلية أيضاً. فحكومة حزب العدالة والتنمية تسعى لعقد تصالح عاجل مع دمشق وذلك قبل الانتخابات التركية.
أكرم حسو: على جميع الأحزاب الكردستانية اتّخاذ رأي وموقف موحد ومساندة بعضهم البعض
وقيّم أكرم حسو انعكاسات الرغبة التركية بإجراء تصالح مع حكومة دمشق على الكرد قائلاً: “تسعى الدولة التركية بجميع الطرق وبذريعة حماية أمنها القومي لإبادة الكرد. وبطريقة أخرى تسعى لضمّ أجزاء أخرى من الأراضي السورية إلى تركيا لتطبيق الميثاق الملّي”.
وأشار أكرم حسو إلى القضية الكردية في جميع أجزاء كردستان وقال: “إنّ القضية الكردية مرتبطة ببعضها في أجزاء كردستان الأربعة ولم تعد منقسمة”. مضيفاً أنه: “يتعيّن على جميع الأحزاب الكردستانية اتّخاذ رأي وموقف موحد ومساندة بعضهم البعض علي الساحة الدولية”.
أكرم حسو: الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أصبحت ركيزةً أساسية للحل في سوريا
واختتم عضو الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني الكردستاني؛ أكرم حسو حديثه, بالتأكيد على أن الإدارة الذاتية اليوم أصبحت ركيزةً أساسية للحل في سوريا، ولهذا لا يمكن الوصول لأي حلٍ بدونها. وستُحلّ المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن طريقها.
