ألفاظ سيئة وسلوك غير جيد من قبل الكادر التدريسي في الجامعات الخاضعة لحكومة دمشق

تمارس الكوادر التدريسية في جامعات حكومة دمشق الديكتاتورية على الطلبة وتوجه لهم دوماً ألفاظاً نابية، في حين من أراد أن ينجح في المقررات فعليه دفع رشاوى وإلا فأن الرسوب من نصيبه حتى وإن حصل على أعلى الدرجات.

طحنت سنوات الحرب السورية، بنية المجتمع السوري بقطاعاته المختلفة، الاقتصادية منها، والاجتماعية والخدمية. وكان التعليم أحد تلك القطاعات التي عمقت الحرب في سلبياته المتمثلة بانحدار في مستوياته وضعف جودة مخرجاته وضياع استراتيجياته لتقوده نحو الهاوية.

إضافة أن للأزمة الاقتصادية التي ترافقت مع الحرب، أثرت في ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية، وهو ما أثر على طلاب ودكاترة الجامعات والكوادر التدريسية أيضاً, الذين هاجر أغلبيتهم كون راتبهم لم يكن يكفي لتأمين حياتهم المعيشية.

أما من تبقي من الكوادر التدريسية فقد توجه إلى أخذ الرشاوى من الطلاب كحل بديل عن رواتبهم المتدنية.

ويعاني طلبة جامعة الفرات في مدينة الحسكة من سوء المعاملة على جميع الصعد؛ من توجيه الكلمات النابية لهم من قبل الكادر التدريسي والإداري إلى جانب اضطرارهم لدفع الرشاوى مقابل ترفعهم في المواد المقررة ضمن المناهج الجامعية.

وفي هذا السياق, قالت الطالبة “ف خ” في جامعة الفرات والتي فضلت عدم الكشف عن اسمها؛ خوفاً من حرمانها من إكمال تعليمها: “بدلاً من التعليم الجيد والاحترام، هناك ألفاظ سيئة وسلوك غير جيد من قبل الكادر التدريسي لنا”.

وذكرت خلال حديثها موقفاً، تعرضت له في الكلية واصفة إياه “بالموقف اللا إنساني”، قائلة: “كنت بحاجة لتقديم اعتراض على علامتي في أحد المواد، لأنني لم أحصل على علامة جيدة، وبدلاً من قبول الاعتراض, طلب مني عميد الكلية بأسلوب غير لائق الانتظار أمام باب مكتبه حتى ينتهي من أعماله، وهي تدبير أمور بعض الطلبة المدعومين وزيادة علاماتهم لينجحوا في المادة”.

طالبة في جامعة الفرات: من يدفع المال يحصل على أعلى الدرجات

ومن الظواهر المنتشرة في جامعة الفرات، والتي يشكو منها عدد كبير من الطلبة؛ هي ظاهرة شراء المواد بأثمان باهظة، وهذا ما أكدته الطالبة بأن غالبية المواد تباع كسلع، ولا ينجح الطالب إذا لم يدفع ويشتري المواد، وطبعاً الأسعار تفوق قدرة غالبية الطلاب، فيعانون كثيراً في هذا الشأن.

هذا وتستغل حكومة دمشق الملف التعليمي كورقة ضغط لتحصيل مكاسب على حساب الطلبة، ففي هجمات مرتزقة داعش أوائل العام المنصرم على سجن الصناعة في مدينة الحسكة. سعى مسؤولو جامعة الفرات للتلاعب بمستقبل 30 ألف طالب وطالبة يدرسون في هذه الجامعة عبر تخييرهم بين الخروج في مظاهرات ضد الإدارة الذاتية أو نقل كلياتهم إلى دير الزور.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى