ألمانيا وفرنسا تمنحان جائزة لجينا أميني بالتزامن مع غض الطرف عن جرائم الفاشية التركية

منحت وزيرتا خارجية ألمانيا وفرنسا جائزة 2022 لحقوق الإنسان وسيادة القانون، لجينا أميني والنساء الإيرانيات, فيما تواصل الفاشية التركية جرائمها في المنطقة دون أن يلتفت إليها أحد.

أعلنت وزيرتا خارجية فرنسا وألمانيا، كاترين كولونا وأنالينا بيربوك، في تغريدة مشتركة أن باريس وبرلين منحت الجائزة الفرنسية ـ الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون لجينا أميني، والنساء الإيرانيات اللواتي وقفن بشجاعة ضد النظام الإيراني.

وكتبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا هاشتاغ “جينا أميني” في فيديو نشرته على مواقع التواصل الافتراضي عن شعار “”jin jiyan azadî، وقالت “هذا الشعار عالمي ويصرخ به الجميع. بدون حرية لا يوجد حق للمرأة. ومن خلال ترديد هذا الشعار يبحث الشعب الإيراني عن حياة طبيعية دون تمييز وعنف”.

وعلى الرغم من حديثها عن هذا الشعار، إلا أن الوزيرة لم تتطرق إلى أن من أطلق هذا الشعار هو القائد عبد الله أوجلان والذي يتعرض لعزلة مشددة في إمرالي.

وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الجائزة تُمنح إحياءً لذكرى المتظاهرين الذين قُتلوا وأُعدموا من بينهم عشرات الأطفال.

فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في المقطع “منذ بداية الاحتجاجات، قتل النظام الإيراني أكثر من 450 رجلاً وامرأة وطفلاً، واعتقل أكثر من ثمانية عشر ألف شخصاً بينهم نشطاء حقوقيون.

وتمنح جائزة حقوق الإنسان وسيادة القانون سنوياً من قبل فرنسا وألمانيا بشكل مشترك، لأولئك الذين يسعون جاهدين لنيل حقوقهم وحقوق الإنسان بشكل عام.

ولكن يبدو أن الجوائز الحقوقية أيضاً هي مسيّسة وتمنح وفق مصالح الدول وسياساتها. ففي هذا السياق تغض الدولتان الطرف عن الانتهاكات التي تمارسها الدولة الفاشية التركية في كل من شمال وجنوب كردستان وشمال وشرق سوريا؛ ناهيك عن ارتكابها لأبشع الجرائم في هذه المناطق, إضافة إلى استخدامها للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً, وهو ما تتجاهله الدول الكبرى نتيجة المصالح التي تربطها بالنظام التركي القائم؛ والذي يمثل الأداة الضاربة للرأسمالية العالمية في الشرق الأوسط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى