شددت الإدارة الذاتية على ضرورة إدراك القوى الدولية والمنظمات الحقوقية لخطورة إعادة اللاجئين بشكل قسري إلى الشمال السوري المحتل لغرض إحداث تغيير ديمغرافي فيها، والتنبّه لخطورة هذا التغيير على الاستقرار والأمن في عموم سوريا.
كثفت دولة الاحتلال، منذ أيار العام الفائت، عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين وأسر المرتزقة إلى المناطق التي تحتلها، وخاصة في كل من عفرين وكري سبي وسريه كانيه، ورحّلت حتى الآن الآلاف من أسر المرتزقة والأشخاص، بينهم عراقيو الجنسية.
وفي السياق, فنّدت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أمينة أوسي ادعاءات دولة الاحتلال التركي حول العودة الطوعية للاجئين السوريين، وقالت: “تدّعي دولة الاحتلال التركي أن السوريين يعودون بشكل طوعي وهذا بعيد عن الحقيقة”.
أمينة أوسي أوضحت أنه منذ بداية الأزمة السورية استخدمت الفاشية التركية الملف الإنساني وملف اللاجئين السوريين كورقة ضغط، وابتزت الدول الأوروبية والمنظمات الإنسانية به، وكسبت أموالاً طائلة؛ واستخدمته في الحقيقة لغاياتها الاحتلالية والتوسعية وتحقيق أطماعها في سوريا.
أمينة أوسي: الإدارة الذاتية ليست ضد عودة السوريين إذا وجدوا الاستقرار والأمن
وأكدت أمنية أوسي أن الإدارة الذاتية ليست ضد عودة السوريين إلى بلادهم، إذا وجدوا الاستقرار والأمن بكل تأكيد، لأن عودتهم حق، مشيرة إلى أن الإدارة الذاتية أكدت ضمن مبادرتها لحل الأزمة السورية أنها مستعدة لاستقبال اللاجئين أينما كانوا في تركيا أو في الدول الأخرى.
أمينة أوسي: يجب التنبه لخطورة إعادة الاحتلال التركي لللاجئين بشكل قسري
وحذرت أمينة أوسي من خطورة مخططات دولة الاحتلال التركي في إحداث تغيير ديمغرافي في الشمال السوري, مشيرة أن ذلك سيكون سبباً لوجود صراعات مستمرة وفتن على المدى البعيد، منوهة بأن الفاشية التركية سوف تستغل هذه الصراعات لصالحها لتكون وصية على هذه المناطق.
أمينة أوسي: على القوى الدولية التركيز على خطورة التغيير الديمغرافي
وأكدت أمينة أوسي على ضرورة أن تكون هناك ردود رادعة لعملية التغيير الديمغرافي التي تجريها دولة الاحتلال التركي من قبل المنظمات الدولية والجهات المعنية بالأزمة السورية، وقالت: “الاحتلال التركي يكرر هذه العملية بين الحين والآخر؛ ليجعل التغيير الديمغرافي في المنطقة عملية طبيعية دون وجود أي عوائق أمامه”.
وشددت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمينة أوسي في ختام حديثها على ضرورة إدراك القوى الدولية والمنظمات الحقوقية لخطورة إعادة الاحتلال التركي لللاجئين بشكل قسري لغرض إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، والانتباه لخطورة التغيير الديمغرافي على المدى البعيد وتأثيره على الاستقرار والأمن في عموم سوريا.
