الاحتلال التركي ماض في بناء المستوطنات لمرتزقته وعائلاتهم بعد تهجير معظم سكان المنطقة

تواصل سلطات الاحتلال التركي في عفرين بناء المستوطنات لمرتزقتها وعائلاتهم بوتيرة متسارعة، محاولة خداع المجتمع الدولي من خلال الاستعانة بمنظمات تعمل بغطاء العمل الخيري والإغاثي، ومعظمها كويتية وقطرية وإخوانية.

يحاول الاحتلال التركي خداع الرأي العام والمنظمات الدولية المعنية، في خطته لتغيير ديموغرافية عفرين المحتلة وهويتها، من خلال بناء مستوطنات لمرتزقته وعائلاتهم، والإيهام بأن هذه المستوطنات تبنى لإيواء النازحين من المناطق السورية المختلفة، وذلك عبر الاستعانة بمنظمات تعمل بغطاء العمل الخيري والإنساني، معظمها كويتية وقطرية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
المستوطنات التي يتم بناؤها بوتيرة متسارعة في عفرين المحتلة، خاضعة للاحتلال التركي والمنظمات الموجودة في تلك المستوطنات ترعى أنشطة متطرفة وغالب القاطنين فيها من عائلات المرتزقة الذين جندتهم تركيا في ليبيا وأذربيجان وغيرهما من الأماكن، وفق مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري، الذي أكد أن تركيا تواصل بناء المستوطنات ليس فقط في عفرين وإن كانت لها حصة الأسد منها، إنما في سريكانيه وكري سبي / تل أبيض في شمال وشرق سوريا، بغية توطين مئات الآلاف من مرتزقته وعائلاتهم فيها، بعد تهجير قرابة مليون من أهالي تلك المدن الحدودية باتجاه تسع مخيمات أنشأتها الإدارة الذاتية مؤقتا.

تركيا تستغل منظمات عاملة بغطاء العمل الإغاثي في بناء المستوطنات لتضليل الرأي العام

وأشار المركز في تقرير له إلى أن الاحتلال التركي يرغب في توطين معظم السوريين الموالين له في المناطق الحدودية في سوريا، وتتمثل خطته في إنشاء حزام من المستوطنات على طول الحدود التي كان يعيش فيها الكرد والمكونات الأخرى، وتحويلها إلى سلسلة من الوحدات السكنية المؤيدة للاحتلال التركي، وهو مخطط كشف عنه رئيس النظام التركي أردوغان في أكثر من مناسبة، أبرزها خلال كلمته أمام زعماء العالم في الأمم المتحدة، في أيلول ألفين وتسعة عشر، حين عرض خارطة لما سماه المنطقة الآمنة المزمعة، وطالب بدعم مشروعه لبناء مئات القرى والبلدات الجديدة للاجئين السوريين.
ووفقا لتقارير إعلامية تركية فإن الخطة تتضمن إقامة مناطق سكنية في شمال سوريا لمليون شخص، وتضم عشرة قطاعات تتسع الواحدة منها لـثلاثين ألف شخص، و مئة وأربعين قرية تتسع كل واحدة لـ خمسة آلاف.
وبعد رفض أوروبا وأمريكا تمويل هذا المشروع الخبيث لجأت تركيا لمنظمات تابعة للإخوان المسلمين وتعمل بغطاء الأعمال الإغاثية لبناء مستوطنات جديدة في عفرين المحتلة، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق لفضائيتنا، أن سلطات الاحتلال تتجهز لبناء ثلاثين وحدة استيطانية في منطقة عفرين لوحدها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى