أنقرة تضحي بدورها الجيوستراتيجي من أجل منظومة إس – 400 الروسية

أعدت قناة امريكية تقريراً عن التداعيات التي ستطال تركيا في حال الإصرار على شراء صفقة الصواريخ الروسية إس أربعمئة وبالتالي التخلي عن طائرات إف خمسة وثلاثين الأمريكية

تستمر الحكومة التركية في تعنتها في إتمام صفقة الصواريخ الروسية أس -أربعمئة، وتعريض أمن أمريكا وحلف شمال الأطلسي للخطر؛ في تحدٍ واضح لسياسة واشنطن، وبالتالي تعريض نفسها للمزيد من العقوبات الاقتصادية رغم التحذيرات الأمريكية المتكررة، وقد أعدت قناة “سي إن بي سي” الأمريكية تقريراً عن التداعيات التي ستطال تركيا في حال الإصرار على شراء صفقة الصواريخ الروسية وبالتالي التخلي عن طائرات إف خمسة وثلاثين الأمريكية.

وقال التقرير: “إنه بحلول نهاية الأسبوع الأول من يونيو/ حزيران، يتعين على تركيا إلغاء صفقة بمليارات الدولارات مع موسكو، وأن تشتري بدلاً من ذلك نظام الدفاع الصاروخي باتريوت الأميركي الصنع؛ أو أن تواجه الحذف من برنامج شركة لوكهيد مارتن لطائرات إف خمسة وثلاثين، وخسارة مئة طائرة منها كانت قد وُعِدَتْ بها، وفرض عقوبات أميركية وردود فعل محتملة من حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.

ولم يذكر التقرير المصادر التي استقى منها معلوماته إلا أن السلطات الأمريكية لم تنفِ ما جاء فيه.

وحسب موقع تركي معارض فقد كشفت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي عن ميزانية دفاعية تهدف إلى حظر بيع طائرات إف خمسة وثلاثين إلى تركيا، واقترحت قانون التفويض الوطني للدفاع لعام ألفين وعشرين، لمنع نقل هذه الطائرات إلى أنقرة “ما لم يتمكن وزير الدفاع ووزير الخارجية من تأكيد أن تركيا لم تقبل المنظومة الروسية، وتؤكد أنها لن تشتريها في المستقبل”.

ويري مراقبون أن مثل هذه الخطوات تمثل تصعيداً شديداً في المواجهة بين تركيا والولايات المتحدة، معتبراً أن جميع النزاعات السابقة بين الجانبين، تبدو بسيطة بالمقارنة مع الخلافات الحالية، إذ أضحت عضوية أنقرة التي استمرت لعقود في حلف شمال الأطلسي على المحك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى