أنمار الدروبي: أردوغان أخطر شيطان سياسي في منطقة الشرق الأوسط

وصف الباحث السياسي، أنمار الدروبي، رئيس الفاشية التركية أردوغان بأنه الأخطر في منطقة الشرق الأوسط، وقدّم مجموعة من التوصيات لمجابهة خطر مرتزقة داعش المتنامي في المنطقة.

أكد الكاتب والباحث السياسي ودكتور العلوم السياسية، أنمار نزار الدروبي، أن البنية الأيديولوجي لداعش قد لا تكون ظاهرة مؤقتة، تزول بزوال أسبابها، وإنما ستظل معنا؛ كونها تعبّر عن تيار أيديولوجي يسمى (تيار الخلافة).

كما تطرق الدروبي لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش؛ منوهاً أنها حدث عظيم جسدته الفصائل الثورية في كوباني متمثلة بالمرأة السورية والرجل السوري، فهي مقاومة عظيمة لا تختلف قيد أنملة عن حركات التحرر في العالم.

وفيما يتعلق بدعم الاحتلال التركي لمرتزقة داعش؛ أشار الدروبي إلى أن زعيم الفاشية التركية أردوغان هو أخطر (شيطان) سياسي في منطقة الشرق الأوسط، ولكن بعباءة التدين، لا سيما أنه قد تفوق على ميكافيلي في الانحطاط السياسي، فلم تبقَ وسيلة شيطانية أو فعل إجرامي وإرهابي لم يرتكبه.

وعن هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على شمال وشرق سوريا، أشار الدروبي إلى أنها استمرار للنهج الفاشي التركي الذي يقوم على أساس الاستفادة من الموقع الجغرافي، والتوسع والبحث عن نفوذ إقليمي في المنطقة العربية.

الدروبي تطرق كذلك إلى المطلوب للقضاء على خطر داعش الذي بدأ في التنامي مؤخراً؛ بالتأكيد على الحاجة إلى مواصلة البحث؛ لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحالة الراهنة التي تعيشها المجتمعات العالمية؛ بسبب ظاهرة العنف الإرهابي، وبناءً على ذلك طرح مجموعة من التوصيات.

توصيات الباحث السياسي أنمار نزار الدروبي بخصوص القضاء على داعش:

1ـ الحاجة لدراسات تفصل بين الفكر الديني باعتباره تعبيراً عن اجتهادات بشرية وبين مبادئ الدين الإسلامي كثوابت مقدسة لدى المسلمين

2 ـ تفكيك الخلط بين المنطلقات الفكرية لداعش ومبادئ الدين الإسلامي، أي التفرقة بين الإسلام كونه ديناً وبين الإسلام كونه سلوكاً ومنهجاً يجسده داعش

3 ـ معالجة إشكالية داعش وقراءة نقدية لنصوصه ومواقفه من خلال مناهج علمية حديثة تقارع الحجج والمرجعيات التقليدية التي يستند إليها

4 ـ على وسائل إعلام إيجاد حلول ومقترحات ملائمة لمعالجة ظاهرة الممارسات الإرهابية وعدم الاكتفاء بتغطيتها أو تسييسها وفق مصالح وجهات معينة.

5 ـ على الأنظمة السياسية بالدول العربية توفير بيئة سياسية وفكرية تستوعب الشباب المغيبين الذين تأثروا بأفكار داعش.

6 ـ تفعيل دور الأسرة لتوعية الأبناء من خطورة العنف والتطرف على المجتمع وعلى مستقبلهم بالذات

7 ـ تنظيم حملات توعوية لنشر ثقافة التسامح والتعايش ومراقبة الخطاب الديني في الإعلام ومواقع التواصل الافتراضي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى