أهالي عفرين يواجهون حصار حكومة دمشق بإعداد مؤنة الشتاء

لا تزال الأمهات العفرينيات اللواتي يعانين بعد تهجيرهن من قبل الاحتلال التركي، يحافظن على ثقافة وتقاليد جداتهن، ومنها المؤنة الشتوية والتي يستخدمونها الآن في مواجهة الحصار الذي تفرضه عليهن حكومة دمشق.

تواصل حكومة دمشق فرض الحصار على المهجرين من أبناء عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء منذ آب العام الفائت، وتمنع دخول المواد الأساسية التي تعتمد عليها الحياة، وخصوصاً الطحين والأدوية وحليب الأطفال والمحروقات.

ولمواجهة هذا الحصار، تستعد المهجرات العفرينيات في مقاطعة الشهباء لاستقبال فصل الشتاء بتحضير المونة (المؤنة) حسب إمكانياتهن.

إذ تقوم المهجرات بجني الخضروات التي زرعنها في حدائق منازلهن أو أمام خيمهن ويباشرن بتحضير المؤنة الشتوية.

وتقوم النساء بتحضير دبس الفليفلة والبندورة، وورق العنب، وتجفيف الخضروات كالباذنجان والقرع والبامياء وغلي الطماطم وحفظها في مرطبانات، وتحضير الجبن، الدوبيركة وهي (إحدى أصناف اللبن التي تشتهر بها منطقة عفرين) والمكدوس، إضافةً إلى تحضير مختلف أنواع المربيات كمربى العنب، الزبيب، التين المجفف. بالاضافة إلى الفول – البصل – المخللات بأنواعها…

وأشارت المهجرات من عفرين إلى أن حصار حكومة دمشق قد حرمهن من تحضير العديد من أصناف المؤنة الشتوية التي كن يحضرنها سابقاً.

وذكرت المهجرة، زينب عبدو، أنهن قد باشرن بتحضير المؤنة والاستعداد للشتاء حسب الإمكانات المتاحة، لكنهن لا يستطعن تحضير كافة الأصناف، وبالكميات المعهودة بسبب ارتفاع الأسعار وحصار حكومة دمشق.

فيما أوضحت المهجرة فاطمة جمعة أنهن كن يحضرن أشياء عديدة وأصناف متنوعة من الأطعمة استعداداً للشتاء في عفرين، وسلطت الضوء على معاناتهن وظروفهن الصعبة في النزوح.

جدير بالذكر أنه وبسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع والمواد الغذائية خلال الأزمة الدائرة في سوريا وتدهور قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية انتشرت مبادرات فردية من قبل المواطنين لتحضير مؤونة الشتاء والتي تحتاجها الأسر وبيعها بأسعار مقبولة لتأمين مصدر دخل لأسرهم.

حكومة دمشق تواصل حصارها لمقاطعة الشهباء منذ أكثر من عام

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى