أهالي قرى آليان يواجهون تداعيات هجمات الاحتلال بالعمل المشترك والكومينالي

توجه أهالي قرى في ناحية تربه سبيه للاعتماد على أنفسهم في حل أزمة المياه والكهرباء بعد تعرض البنى التحتية في المنطقة للقصف من قبل جيش الاحتلال التركي، من خلال تفعيل العمل التشاركي الكومينالي.

استهدف جيش الاحتلال التركي عبر الطائرات المسيّرة والحربية في الرابع من تشرين الأول، مواقع خدمية وصحية في مقاطعة قامشلو، ما أدى لتدمير المنشآت التي تغذي المنطقة بالكهرباء والماء.

ونتيجة الهجمات التركية التي استهدفت البنى التحتية تعاني أكثر من 40 قرية في منطقة آليان شمال نواحي تربه سبيه وجل آغا من انقطاع التيار الكهرباء وشبكات المياه.

ولجأ أهالي المنطقة إلى شراء مولدات كهربائية من أجل توفير المياه لقراهم، وبدورها تشجع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ تأسيسها على العمل التشاركي الكومينالي، حيث تعد الكومينات والمجالس القاعدة الأساسية في بناء النظام الاجتماعي المتكافئ.

ومن بين القرى التي باشرت بتنفيذ هذا العمل، بلدة معشوق شمال ناحية تربه سبيه، حيث عقد كومين البلدة اجتماعاً للأهالي لوضع حل لأزمة المياه، واتفقوا عن طريق اللجان الخدمية في الكومين على شراء مولدة للكهرباء ووضعها على البئر المغذي للبلدة.

الرئيس المشترك لكومين الشهيد شكري في بلدة معشوق فهد جميل أشار إلى أن طائرات الاحتلال التركي قصفت المنشآت الخدمية مما أسفر عن حرمان قريتهم و40 قرية في منطقة آليان من الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء.

وأَضاف إنه لحل هذه المشكلة قاموا في كومين بشراء مولدة كهربائية عبر توزيع التكلفة على جميع الأهالي وبذلك تمكنوا من توفير المياه للأهالي.

وبيّن أن العديد من القرى في المنطقة تتوجه إلى العمل التشاركي الكومينالي لحل هذه المشكلة، ودعا جميع السكان للتجاوب مع هذه المبادرات كحل فعال لإنهاء الأزمات التي تواجههم، ومواجهة سياسات الاحتلال التركي.

وطالب جميل هيئة الطاقة في إقليم الجزيرة بالنظر في وضع الكهرباء في قراهم والإسراع بإصلاح ما دمرته طائرات الاحتلال التركي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى