أهالي مدينة قامشلو يحيون الذكرى الـ 17 لانتفاضة قامشلو

يصادف اليوم الذكرى السنوية السابعة عشرة لانتفاضة قامشلو ضد النظام الحاكم في سوريا، جراء الظلم والاضطهاد الذي عانته مكونات المنطقة، ومحاولة الحكومة خلق الفتن بين مكونات الشمال السوري وإثارة النعرات الطائفية.

في مثل هذا اليوم قبل سبعة عشر عاماً حاول النظام الحاكم في سوريا ضرب الألفة بين مكونات الشمال السوري وإثارة النعرات الطائفية، وإثارة الفتنة بين الكرد والعرب، من خلال استغلاله لمباراة بين نادي الجهاد ونادي الفتوة، حيث سلحت قوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة حينها بعض جماهير نادي الفتوة بالعصي والحجارة وشجعتهم على ضرب جماهير نادي الجهاد في الملعب.

قوات الأمن الحكومية سلحت بعض من أنصار نادي الفتوة لإشعال الفتنة

وخلال المباراة بدأ بعض المندسين من قبل الأجهزة الأمنية برمي الحجارة والاعتداء على جماهير الجهاد وإطلاق شعارات عنصرية تحت أنظار القوات الأمنية التي لم تتدخل على الإطلاق لوقفهم، وكانت شعاراتهم تنادي لرئيس النظام البعثي في العراق صدام حسين وتشجع على قتل الكرد، والنيل من ورموزه الوطنية.

وتطور الأمر إلى هجوم هؤلاء المسلحين بالعصي والحجارة على جماهير الجهاد كما بادرت عناصر القوى الأمنية التابعة للحكومة السورية إلى إطلاق الرصاص الحي على جماهير نادي الجهاد، ما أدى لاستشهاد عدد منهم .. وجراء ذلك اندلعت انتفاضة شعبية في مدينة قامشلو ضد النظام الاستبدادي بدمشق وسياساته العنصرية، وسرعان ما تطورت الانتفاضة لتشمل عموم المناطق الكردية في الشمال السوري ووصلت صداها إلى العاصمة دمشق ومدينة حلب.

خلال يوم واحد انتشرت الانتفاضة في الكثير من المدن السورية

الانتفاضة الجماهيرية الغاضبة واجهتها قوات الحكومة السورية بالرصاص الحي وقمعت المتظاهرين في مختلف المناطق، ما أدى لاستشهاد العشرات من الشبان واعتقال الآلاف وزجهم في السجون.

مساعي الحكومة السورية بإحداث الفتنة بالمنطقة لا تزال مستمرة

الذهنية الاستبدادية التي حكمت سوريا قبل سبعة عشر عاماً والتي قتلت العشرات من الكرد لدواعي عنصرية ما تزال متمسكة بالذهنية ذاتها، وما تزال تعمل على بث الفتن والتفرقة بين أبناء الشمال الشرقي من البلاد، وذلك لإفشال تجربتهم الفريدة المتمثلة بالإدارة الذاتية، والتي كانت السبب في بقاءهم بعيدين عن الحروب والصراعات على السلطة، لكن تلاحم وتكاتف أبناء المنطقة تفشل غايات الحكومة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى