إبراهيم رئيسي المعاقب أمريكياً يفوز برئاسة البلاد.. كيف سيتعامل الغرب معه ؟

أعلنت إيران فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في البلاد، وهو من الشخصيات المحافظة ومدرج على قوائم العقوبات الأمريكية.

وسط إقبال خجول على الانتخابات الرئاسية في إيران والتي لم تتجاوز خمسين بالمئة من إجمالي من يحق لهم التصويت، فاز المرشح المحافظ ابراهيم رئيسي، ليكون رئيساً لإيران.

لحصوله على دعم خامنئي وبعض المرشحين .. فوز رئيسي كان متوقعاً

وتوقعت وسائل إعلام وجهات سياسية إيرانية فوز رئيسي بمنصب رئيس الجمهورية، وقد انسحب بعض المرشحين من السباق الرئاسي لصالحه، كما أنه نال الدعم المباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي، فيما استبعد مجلس صيانة الدستور مرشحين بارزين مثل الرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني، مما وجه الكثير من الانتقادات إلى المجلس، وكان الأخير قد صادق على سبعة فقط من نحو ستمئة مرشح ، خمسة من المحافظين المتشددين واثنين من الإصلاحيين.

وكان خامنئي قد دعا إلى جانب كبار المسؤولين الإيرانيين مرارا في الآونة الأخيرة إلى المشاركة بكثافة بالانتخابات وتجاهل حملات المعارضين في الخارج وعلى مواقع التواصل، مطالباً بمقاطعتها.

الرئيس الإيراني الجديد مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية ومعروف بسياساته المحافظة

المرشح الفائز برئاسة إيران هو أحد المسؤولين الكبار الذين تشملهم العقوبات الأميركية، وهو رئيس السلطة القضائية في البلاد، ويُعتقد أنه يحظى بدعم الحرس الثوري، وكان قد خسر الانتخابات أمام روحاني عام ألفين وسبعة عشر. وهو معروف بسياساته المحافظة، وذلك من شأنه أن يعزز إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم بالدولة، بعد فوزه العريض في انتخابات مجلس الشورى العام الماضي.

كيف سيؤثر انتخاب رئيسي على محادثات جنيف حول النووي الإيراني ؟

كما تزامنت الانتخابات مع مباحثات تجري في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق النووي، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، سعيا لإحيائه, وأبدى المرشحون تأييدهم أولوية رفع العقوبات والتزامهم الاتفاق النووي إذا تحقق ذلك.

فيما قالت تقارير إعلامية إن الولايات المتحدة تسعى لإنجاح المفاوضات النووية مع طهران قبيل تسلم رئيسي مقاليد السلطة، بينما تفضل طهران العكس.

ويبقى سؤال كيف سيتعامل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية مع الرئيس المحافظ وهل سيكون ذلك سبباً في توجه العلاقة بين الغرب وطهران نحو مزيد من الانهيار ؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى