إبراهيم شيخو: من بقي في عفرين يجبر على بيع ممتلكاته

أكد عضو منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا أن سماسرة من المستوطنين يجبرون من بقي من الأهالي في عفرين المحتلة على بيع أراضيهم؛ تمهيداً لبناء المستوطنات عليها بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة.

تحدث عضو منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، إبراهيم شيخو، لوكالة أنباء هاوار عن مخططات الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة.

استهل شيخو حديثه بالقول: “بدأ الاحتلال التركي ومرتزقته مع احتلال مقاطعة عفرين عام 2018، بعمليات التغيير الديمغرافي، عبر اتباع عدة سياسات، منها ترهيب الأهالي عبر القتل والخطف والاستيلاء على الممتلكات وفرض الديانة الإسلامية على أبناء الديانات الأخرى في المقاطعة، وبناء مستوطنات فيها”.

وأضاف: “لعل أكبر عمليات التغيير الديمغرافي في المنطقة كان تهجير أهالي مقاطعة عفرين واستبدالهم بالتركمان والمرتزقة وغيرهم، لتتحوّل منطقة جياي كرمنج إلى منطقة فُرض فيها الزي الأسود، يتجوّل فيها أناس ليسوا من المنطقة، إنهم ليسوا سوى أسر المرتزقة أتوا من الغوطة ودير الزور وغيرها من المناطق”.

وعن الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال ومرتزقته في عفرين، أوضح شيخو: “خلال الخمسة أعوام المنصرمة، تسبّب الاحتلال التركي باستشهاد أكثر من 700 شخص، بينهم أطفال وشيوخ و96 امرأة، كما أن الانتهاكات التي ارتكبها بحق النساء وصلت إلى 90 حالة، واختطف الآلاف من السكان الأصليين، بالإضافة إلى قطع وحرق مئات الآلاف من الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون، لبناء المستوطنات من جهة، وتحطيبها وبيعها من جهة أخرى”.

وأشار إبراهيم شيخو أن الاحتلال التركي يفرض اللغة التركية في المدارس، كما افتتح معاهد وجامعات لتدريس اللغة التركية، بالإضافة إلى استبدال الليرة السورية بالليرة التركية، ورفع العلم التركي وصور زعيم الفاشية التركية أردوغان.

وقال شيخو إن الاحتلال التركي “يسعى إلى ربط مقاطعة عفرين بلواء اسكندرون المحتل جغرافياً”، مستنداً إلى “دخول والي لواء اسكندرون إلى مقاطعة عفرين الساعة الثامنة صباحاً وخروجه منها الساعة الرابعة عصراً، بشكل يومي”.

وتابع: “حسب بعض المصادر، يعمل عدد من السماسرة من المستوطنين على شراء أراضي وممتلكات أهالي عفرين بمبالغ كبيرة، عبر عشرات الحالات في قرية كفر صفرة وقرية ديوا في ناحية جندريسة”.

وأكد إبراهيم شيخو في حديثه، أن عمليات التغيير الديمغرافي في المقاطعة، تتم عبر بناء المستوطنات بدعم من منظمات قطرية كويتية إخوانية منذ عام 2020، حيث بُنيت أكثر من خمسة وعشرين مستوطنة والتي تركزت جلها على سفوح جبال ليلون وفي سهل جندريسة على أراضي المهجرين قسرا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى