يصادف اليوم الأحد، الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد المناضلة وعضوة مؤتمر ستار كولي سلمو، التي استشهدت في الثالث عشر من آذار عام ألفين واثني عشر على يد قوات حكومة دمشق وإحياءً لذكراها، نظم مؤتمر ستار اليوم، عرضاً عسكرياً، قدمته كتيبة كولي سلمو التابعة لقوات حماية المجتمع في حي الشيخ مقصود.
في بدايات عام ألفين واثني عشر وبعد تشكيل مجلس الشعب في حي الشيخ مقصود، انضمت كولي سلمو إلى المجلس وأصبحت عضوة فاعلة فيه إلى جانب الدور الكبير الذي كانت تقدمه ضمن مؤتمر ستار لجسارتها وتنظيمها للأعمال.
تزامنًا مع انتفاضة أهالي الحي ضد المواليين لحكومة دمشق داخل حي الشيخ مقصود استهدف الحي في العاشر من آذار عام ألفين واثني عشر , في محاولة لاختطاف أحد الإعلاميين الذين كانوا يوثقون جرائمهم ، كانت كولي حينها برفقة أحد الإعلامين وبادرت إلى إنقاذه لكن المجموعات المسلحة استهدفتها برصاصة ، وأصيبت حينها بجروح في رأسها.
فقدت “كولي سلمو” حياتها بعد ثلاثة أيام من مكوثها في مشفى حنان بحي الأشرفية ووري جثمانها الثرى في مسقط رأسها في مقاطعة عفرين ضمن مراسم مهيبة.
لم يقف أبناء الحي مكتوفي الأيدي، وانتقاماً لروحها هبّ أبناء حيي الشيخ مقصود والأشرفية في وجه المجموعات المسلحة وأخرجوها من الحيين ، ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا يحمي الأهالي الحيين بأنفسهم.
وإحياءً لذكراها، نظم مؤتمر ستار اليوم، عرضاً عسكرياً ، قدمته كتيبة كولي سلمو التابعة لقوات حماية المجتمع – المرأة , في الشارع الذي استُشهدت فيه والواقع في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود في حلب.
خلال الاستذكار؛ ألقت الرئيسة المشتركة لمؤسسات المجتمع المدني في حلب، سعاد حسن، كلمة أشارت فيها إلى نضال وكفاح الشهيدة كولي سلمو، وقالت: “تم استهدافها؛ لأنها ناضلت من أجل الحرية؛ وأكدت على السير على خطا الشهيدات إلى حين تحقيق الحرية.
فاطمة محمد رفيقة درب الشهيدة وعضوة كومين الشهيد فرزندا ، بدورها ألقت كلمة ، وقالت: “تعرفت على المناضلة كولي سلمو عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين وعملنا معاً في النضال الجبهوي. كانت امرأة مناضلة، ومُحبة، وأضافت: سأكمل مسيرتها ولن أتخلى عن قضيتنا”.
وانتهت الفعالية بترديد الشعارات التي تُمجد تضحيات الشهداء.
