رغم القمع العنيف ومقتل عدد كبير من المناضلين من أجل الحرية في مدن مختلفة من شرق كردستان وإيران، يستمر المتظاهرون في الاحتجاج حيث وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته أن الاحتجاجات هي “انتفاضة مختلفة”.
شهدت العديد من مدن شرق كردستان وإيران تظاهرات وحضور كبير للمحتجين والمطالبين بالحرية، في الوقت الذي دخلت فيه الانتفاضة الشعبية ضد السلطات يومها الخامس والستين.
في السياق وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير نشرته أمس الجمعة، الاحتجاجات بأنها “انتفاضة مختلفة” يسير فيها الرجال والنساء من مختلف الأعراق تحت راية حقوق المرأة وعلى أساس أن حرية المرأة تعني الحرية للجميع.
وقالت الباحثة الأولى في قسم حقوق المرأة في المنظمة راتنا بيغوم، بما أن الفتيات والنساء تطالبن بتغيير جذري ، فليس من المستغرب أن تحتلن الصدارة
ولفتت تقرير هيومن رايتس ووتش إلى أنه في الوقت الذي دفعت فيه الأزمة الاقتصادية الكثيرين في إيران إلى حافة الفقر وأثرت على النساء وأشار إن قوانين وسياسات إيران ميزت ضد وصول المرأة إلى العمل من خلال تقييد الوظائف التي يمكن للمرأة دخولها ورفض منح مزايا متساوية، واوضحت أن القوانين الإيرانية تمنح الرجال سيطرة كبيرة على حياة زوجاتهم، وغالباً ما تواجه الفتيات والنساء مزيداً من الإساءات بعد الزواج.
اليونسيف: مقتل 50 طفلا في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات
فيما أعربت اليونيسف في بيان عن قلقها البالغ إزاء مقتل 50 طفلاً في الاحتجاجات الشعبية في إيران، ووصفت وفاة كيان بيرفلك البالغ من العمر 9 سنوات والذي قتل بالرصاص في احتجاجات منطقة إيذه، بـ “أحدث مثال مروع” لهذه الحالات.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء العنف المتصاعد المرتبط بالاحتجاجات الشعبية في إيران
كما أدانت الأمم المتحدة جميع الحوادث التي أسفرت عن وفيات أو إصابات بالغة الخطورة وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك أعرب نائب المتحدث الرسمي فرحان حق، للصحفيين عن قلق الأمم المتحدة إزاء العنف المتصاعد المرتبط بالاحتجاجات الشعبية في إيران.
