وثائق سرية تؤكد أن ميليشيا “كتائب البعث” تقوم بتهريب مرتزقة داعش

أثبتت وثائق عُثر عليها بعد اقتحام مقر لحزب البعث في ريف السويداء من قبل محتجين, تعاوناً بين مجموعات تابعة لحكومة دمشق ومرتزقة داعش؛ قبيل الهجوم الذي شنه المرتزقة على السويداء عام 2018.

كشفت وثائق مسربة، عثر عليها بعد اقتحام محتجين مقر “حزب البعث” في مدينة شهبا شمالي السويداء، عن تقرير مرفوع لـ”رئيس اللجنة الأمنية”، يتهم عنصرين من ميليشيا “كتائب البعث”، بمساعدة مقاتلين من مرتزقة (داعش) على التنقل بين المحافظات، ومساعدتهم في عمليات الإمداد والتموين.

وجاء في التقرير المسرب الصادر عن مقر “حزب البعث” في مدينة شهبا، والذي نشرته شبكة “السويداء 24” المحلية, بأن العناصر يقومون بنقل عناصر من مرتزقة داعش في البادية الشرقية باتجاه قرى السويداء ومن ثم إلى دمشق.

واقترح التقرير فصل أسماء العناصر المذكورة أسماؤهم من ميليشيا “كتائب البعث”، يشار إلى أن شبكة “السويداء 24” أخفت اسمي المتهمين بالتقرير، لوجود احتمال بأن يكون التقرير كيدياً، على حد وصفها.

وأكدت “السويداء 24” حصولها على مئات التقارير الأمنية من محتويات مقر “حزب البعث” في مدينة شهبا، ستعمل على أرشفتها ونشر بعضها، لتوضيح آليات تعامل الحزب وتجاوزاته.

ويصادف التقرير في تاريخ 9 من تموز عام 2018، أي قبل أسبوع تقريباً من الهجوم الدموي الذي شنّه مرتزقة داعش على السويداء.

ففي فجر الـ15 من شهر تموز 2018، شنّ مرتزقة داعش هجوماً واسعاً على عدة مناطق في السويداء، أدّى -وفق التقارير- إلى مقتل نحو 270 شخصاً وجرح المئات، إضافةً إلى اختطاف نحو 36 (جلّهم نساء) من قرية الشبكي.

وشهدت السويداء، حينذاك، غلياناً شعبياً حمّل حكومة دمشق مسؤولية وصول مرتزقة داعش إلى السويداء، بعد اتفاق بين الطرفين -برعاية روسيّة- قضى بتهجير مقاتلي المرتزقة من مخيم اليرموك جنوبي دمشق إلى بادية السويداء.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتبين فيها التعاون الوثيق بين حكومة دمشق ومرتزقة داعش، إذ سبق أن كشف قياديون من مدينة جاسم, ارتباط قيادة من داعش بضباط من أجهزة حكومة دمشق الأمنية في مدينة درعا، وذلك بعد أسر أعداد منهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى