إصابة 4 أشخاص بينهم طفلة في هجوم بطائرة مسيرة لجيش الاحتلال التركي

أصيب أربعة أشخاص بينهم طفلة في هجوم لطائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي على الريف الشرقي لناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو في شمال وشرق سوريا

لوكان اسمها غير اسمها .. لو كان موقعها غير موقعها … لو كانت لغتها غير لغتها …لتغيرت الاحتمالات ولإكره القتلة لربما على أن يكتفو بالحصة التي نالو من دمها .. صحيح أن الأعاجم يسمونها نورث سيريا ويتغنى مستشرقوهم بوقوعها في التاريخ كأرض جمعت كل الأديان … ويصرخ بعض بنيها اليوم بالانجليزية نو فلاي فور روجا افا … غير أن هذا وذاك وما قبله يظل مجرد رطن أضعف من أن يقنع العالم بمساواة مذبحتها المستمرة مع جرح عابر في ذراع بروكسل أو كدمة بسيطة في وجه باريس… أنها شمال وشرق سوريا أردوغان يقصفها والضمير العالمي صامت… يقصفون الضحايا ثم ينشرون صورهم فيبكونهم ..فتلتبس الحكاية ويختلط الأمر ثم يستمر أصدقاء الطاغية لعبة تمويه الوجوه وتبديل الأدوار هذه

وليس الخلط هنا إلا بعض من الخلط أو قل التعمية الدولية على المأساة السورية والتي صار فيها الرئيس التركي أردوغان وسيط سلام وشريك حرب في أن معا بينما اكتفى نظراءه بوتين وبايدن برسم الخطوط الحمر ومحوها حتى بلغت المعادلة حداً بدت فيه واشنطن وموسكو كأنهما مجرد مرآة لأنقرة هذه الأخيرة تقرر وتلك الأولتان توافق على استثناء المنطقة من هدنة رثة وتخرقها ألة القتل التركية في المناطق المشمولة بها في جديد إجرام هذه الآلة طفلة وأربعة أشخاص يصابون بجروح لهجوم لطائرة مسيّرة في الريف الشرقي لناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو هم كلاً من “عائشة خلف علي، جواهر خالد محمد، ثورة المطر، والطفلة ريهام عزام العلي”.

​​​​​​​مسيرة للاحتلال تستهدف مزرعة في قرية كرسوار

على النسق ذاته تستهدف مسيرة للاحتلال التركي قرية كرسوار في ريف ناحية تربه سبيه، ما أسفر عن تضرر أحد المزارع ونفوق مواشي عائدة للأهالي.

يتذكر السوريون بسخرية حديث أردوغان في بداية الأزمة عن منطقة يهجر منها أهلها ويقعد بدلاً عنهم وبينهم اليوم من يقول إنه كان محقاً ولكن مع تصحيح بسيط مفاده أنّه كان شريك ومنفذ أو انه تلقى رسائل تطمئنه أنّ المشروع الديمقراطي غير مسموح … لذلك تحرق شمال وشرق سوريا بموافقة الشرق والغرب ووسط خذلان الأقرباء والجيران ولسان حال المتعاطفين معها يقول لوكان اسمها غير اسمها .. لو كان موقعها غير موقعها … لو كانت لغتها غير لغتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى