إعدامات ميدانية وجرائم حرب رافقت الغزو التركي لشمال وشرق سوريا

رافق الغزو التركي ومرتزقته لشمال وشرق سوريا، ارتكاب جرائم وفظائع يندى لها جبين الإنسانية، واحدة من هذه الجرائم، الإعدام الميداني لطاقم طبي مؤلف من ثلاثة عناصر في بلدة سلوك التابعة لكري سبي / تل أبيض في مثل هذا اليوم من العام الماضي 

أدى غزو جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لمناطق شمال وشرق سوريا في مثل هذا الأيام من العام المنصرم إلى جرائم وانتهاكات فظيعة، وفضلاً عن تهجير أكثر من ثلاثمئة ألف من سكان المنطقة الأصليين، ارتكب الاحتلال ومرتزقته فظائع وجرائم هي بلا شك ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وكانت الإعدامات الميدانية التي وثقتها المنظمات الدولية، الوجه الأقبح لهذا الغزو .

مرتزقة تركيا أعدموا ميدانيا 3 من كوادر طاقم طبي العام الماضي في بلدة سلوك

وبعد الجريمة التي طالت السياسية هفرين خلف بيوم واحد أي في الثالث عشر من تشرين الأول ألفين وتسعة عشر ، ارتكب مرتزقة تركيا جريمة أخرى طالت طاقما طبيا ميدانيا، في ناحية سلوك التابعة لمنطقة كري سبي / تل أبيض.

حيث نفذ المرتزقة جريمتهم بحق ثلاثة من كوادر طاقم طبي كانوا في مهمة إسعافية، وهم: الممرضة “ميديا خليل عيسى” من أهالي منطقة كري سبي / تل أبيض، وسائق سيارة الإسعاف “محمد بوزان” من أهالي كوباني ومرافقة سيارة الإسعاف هيفي خليل.

منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أجرت تحقيقا موثقاً بهذه الجريمة مطلع العام الجاري، وأكدت بالدلائل والشهود مسؤولية مرتزقة تركيا ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” عن الإعدام الميداني للضحايا الثلاثة.

ونقلت المنظمة عن شهود عيان في بلدة سلوك أن الممرضة ميديا أعدمت ميدانياً داخل مشفى البلدة، فيما كان سائق سيارة الإسعاف محمد بوزان والمرافقة هيفي خليل قد أعدما على الفور بطلقات في الرأس لدى اعتراض سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الكردي بالقرب من بلدة سلوك.

وتوضح سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن مقارنة أقوال الشهود بالتاريخ ومكان التقاط الصور والمقاطع المصورة التي بثها مرتزقة تركيا أثناء احتلال البلدة، تؤكد أن هؤلاء المرتزقة هم من نفذوا الجريمة ، لتضاف إلى سلسلة جرائم وانتهاكات لازالت متواصلة في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي وقطعان القتل والنهب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى