إعلام نظام أردوغان يهاجم الإمارت ويتهمها بمواجهة المشروع التركي

شنت وسائل إعلام تركية تابعة لنظام أردوغان هجوما لاذعاً على دولة الإمارات، زاعمة أن أبوظبي، تسعى لإعادة الحكومة السورية إلى الجامعة العربية، وتعمل مع دول أخرى كالسعودية ومصر لمواجهة المشروع التركي في المنطقة.

لا صديق للشعب السوري من وجه نظر تركيا وإعلامها الموجه، إلا دولة الاحتلال التركية، التي كان لها حصة الأسد من الدمار والقتل والتهجير في سوريا، عبر غزوها المباشر لمناطق واسعة في الشمال السوري، من خلال أربع عمليات عسكرية عدوانية، ودعمها اللامحدود للدواعش والمجموعات المرتزقة الأخرى .

وفي سياق ذلك شنت وسائل إعلام تركية رسمية، هجوماً على دولة الإمارات، وولي عهد أبو ظبي، عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع بشار الأسد، والذي أكد فيه وقوف الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمه في مواجهة وباء كورونا الذي اجتاح معظم دول العالم.

ويبدو أن الدور المتصاعد للإمارات ودول عربية أخرى كمصر والسعودية، في مواجهة المشروع الاحتلالي التوسعي التركي في المنطقة العربية، هو ما أزعج تركيا، وليس الاتصال الهاتفي الذي أكدت الإمارات أنه مبني على أساس فصل الخلافات السياسية بشأن أيّ ملف عن البعد الإنساني.

وكالة أناضول، التي باتت لسان حال نظام أردوغان، زعمت في تقرير لها أن حكومة أبو ظبي تأمل أن ترى عودة سريعة للحكومة السورية إلى الجامعة العربية، واستعادة دورها في المحيط العربي، لتشكيل ما يشبه جبهة مناهضة لتركيا ودورها الإقليمي.. قد تضم كلًا من السعودية ومصر والبحرين إلى جانب سوريا، لتجاوز حالة الانقسام العربي في مواجهة أنقرة. وذلك رغم أنّ الإمارات تُعدّ إحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات للاجئين السوريين، بمن فيهم الموجودين في تركيا.

وزعمت الوكالة التركية، أن الإمارات تقف وراء الثورة الشعبية التي أطاحت بمحمد مرسي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وكذلك دعم الجيش الوطني الليبي ضد ميليشيات حكومة الوفاق الوطني الإخوانية في طرابلس.

وكانت العلاقات بين تركيا وعدد من الدول العربية؛ أبرزها مصر والإمارات قد تأزمت، بسبب مواقف الأخيرة ضد الدور التركي التخريبي ودعمها للمجموعات المتطرفة في عدد من دول المنطقة، ومن ثم تدخلها المباشر في كل من سوريا وليبيا، واحتلالها لعدة مناطق في الشمال السوري. إضافة إلى الدعم التركي العسكري لقطر، في أزمتها مع الدول الخليجية والعربية الأخرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى