إملاءات الاحتلال التركي التي يحملها هاكان فيدان في جعبته تصطدم برفض بغداد

وصل وزير خارجية دولة الاحتلال التركي؛ حقان فيدان إلى هولير، بعد مباحثات أجراها في العاصمة بغداد, قالت مصادر دبلوماسية أنها لم تجر وفق ما يريده الاحتلال التركي.

وصل وزير خارجية الفاشية التركية؛ هاكان فيدان, يوم الثلاثاء إلى العاصمة العراقية بغداد، حاملاً معه إملاءات؛ من بينها استئناف إمدادات النفط عبر ميناء جيهان وإلزام بغداد بتصنيف حركة حرية كردستان كمنظمة إرهابية، إلا أن الشروط التركية اصطدمت بجدار الرد، ولم تسِر زيارة فيدان إلى العراق على النحو الذي أراده, إذ واجه تحفظات ورفض لما جاء يطلبه.

وفي السياق ذكرت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن نقاشاً حصل بين وزير خارجية الاحتلال التركي ورئيس الوزراء العراقي ومسؤولين عراقيين؛ طالبت بموجبه بغداد بخروج القوات التركية المحتلة من البلاد, وعدم تكرار الاعتداءات على السيادة العراقية, والإفراج عن الحصص المائية للعراق باعتبارها حق من حقوقه.

كما ذكرت المصادر أن الاجتماعات أشارت إلى عدم رغبة العراق بإعادة استئناف تصدير النفط عبر منفذ جيهان شرط مطالبة العراق بتعويضات من تركيا تبلغ 1.5 مليار دولار بسبب نقل النفط دون موافقة بغداد، خصوصاً وأن العراق يبحث عن منافذ جديدة لتصدير النفط عبر ميناء البصرة وبالتالي يستغني عن التصدير عبر تركيا.

وأوضحت المصادر أن دولة الاحتلال التركي طالبت السلطات العراقية بسحب الدعوى التي رفعتها ضدّها في محكمة التحكيم التجاري الدولية في العاصمة الفرنسية باريس، والتي غرّمت الجانب التركي مليار ونصف المليار دولار إلا أن بغداد رفضت.

في السياق؛ أكد مراقبون أن حقان فيدان قد يعود إلى تركيا خائباً نتيجة الموقف الحكومي الرافض لإملاءات دولة الاحتلال المتمثلة بحل النزاع وتسوية الخلاف بخصوص قضية تصدير النفط كما أن بغداد بحسب رأي المراقبين طالبت بسحب قواته وإطلاق حصص المياه باعتبارها من الاحتياجات الرئيسة.

ويشار أن وزير خارجية الاحتلال توجه أمس إلى هولير, وعقد لقاءات اليوم مع مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يعمل على خدمة أجندات الاحتلال التركي في العراق وجنوب كردستان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى