إيران تعزز وجودها العسكري والاقتصادي في الساحل السوري

جاء في تقرير أعده خبراء وسياسيون أن إيران كثفت جهودها في الفترة الأخيرة لتعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في سوريا والبحث عن خطوط بحرية وبرية للالتفاف على إغلاق الطريق البري بين طهران ودمشق.

كشف تقرير أعده خبراء وسياسيون معارضون أن إيران كثفت جهودها في الفترة الأخيرة لتعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الساحل السوري، والبحث عن خطوط بحرية وبرية للالتفاف على إغلاق الطريق البري بين طهران ودمشق، جراء سيطرة أميركا على قاعدة التنف، قرب حدود العراق، ولتأسيس مواقع على البحر المتوسط، بعد زيادة نفوذ روسيا في قاعدتي اللاذقية وطرطوس، غرب سوريا.

وكشفت وثيقة متداولة أن مدير مرفأ اللاذقية أصدر أمراً إدارياً بتشكيل لجنة للتباحث مع «الجانب الإيراني» من أجل تسليم الأخير إدارة المرفأ، وهو ما أكدته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية،
وبدأت شركات إيرانية ترتبط بـالحرس الثوري بشحن البضائع عبر الميناء الذي استخدم كطريق بديل لنقل الأسلحة،
كما بدأت مدينة بانياس تتحول إلى قاعدة عسكرية لإيران، تزامناً مع وصول ناقلة نفط إيرانية إلى مينائها في الخامس من مايو (أيار) الماضي.
ولميناء بانياس أهمية استراتيجية كبيرة، فهو يقع بين قاعدة حميميم والقاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، كما أن هناك خط أنابيب للنفط يربطه بالعراق ، وبالتالي قد يكون للأمر علاقة بمحاولات الالتفاف على العقوبات الأميركية،
الإيرانيون بدؤوا بداية العام الحالي بإعادة انتشارهم في عدة مناطق في الساحل، خصوصاً تلك القريبة من الحدود التركية، ومناطق سيطرة المرتزقة شمالاً، بالإضافة إلى مدينة اللاذقية، مع المحافظة على مواقعهم السابقة بالقرب من بانياس جنوباً،
وحالياً، وعلى خطوط القتال مع المرتزقة في منطقتي الأكراد والتركمان، فإن أغلب نقاط النظام في أيدي ميليشيات مرتبطة بإيران، كما أن طهران أنشأت قاعدة ضخمة لها في المنطقة تحت غطاء اتفاقية ما يعرف بخفض التصعيد
ومع استمرار الضغط الاقتصادي على إيران، وعدم تمكنها من التحرك بحراً إلى سوريا، بدأت تبحث بشكل جدي عن بديل بري للطرق البحرية. ولعل أبرز البدائل هو الطريق عبر العراق والبادية السورية، وصولاً إلى حمص، فالساحل السوري. لكنه غير آمن، لعدة أسباب، أهمها وجود التحالف الدولي في منطقة التنف الاستراتيجية، وانتشار خلايا داعش في البادية السورية التي تحولت مؤخراً لثقب أسود يبتلع أرتال النظام وإيران.

كما تحاول إيران السيطرة على معبر كسب الحدودي مع تركيا، لإيجاد طريق بري آمن والالتفاف على الطريق الخطر عبر البادية، والبعد عن الطرق البحرية الطويلة التي تخضع للمراقبة الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى