روسيا: تركيا تقدم الدعم للإرهابيين في إدلب ونقاطها المراقبة اندمجت مع تحصينات الإرهابيين

اعتبرت روسيا أن النظام التركي مسؤول عن ما آلت إليه الأوضاع في محافظة إدلب السورية، متهمة أنقرة بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة، وكذلك بمساعدة المتشددين بدلاً من ذلك، كاشفة أن نحو عشرين ألف ممن وصفتهم بقاطعي الرؤوس مازالو موجودين في إدلب.

اتهمت موسكو النظام التركي بتقديم الدعم للإرهابيين في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، بدلاً من الوفاء بالتزماتها لإنشاء منطقة خفض التصعيد بموجب اتفاقات أبرمت في أستانا وسوتشي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أنه تم دمج المناطق المحصنة من قبل الإرهابيين مع مراكز المراقبة التركية التي تم نشرها بموجب الاتفاقات، مما أدى إلى هجمات يومية على قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا. كما اتهمت الوزارة الروسية تركيا بانتهاك القانون الدولي بزيادة عدد قواتها في المحافظة السورية.

روسيا: الجولاني و 20 ألف من “قاطعي الرؤوس” مازالوا في المناطق التي تسيطر عليها تركيا

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن الجولاني، وعشرين ألف ممن وصفهم قاطعي الرؤوس ما زالوا في المنطقة التي تسيطر عليها تركيا في إدلب، مشيراً إلى أن المناطق التي تحسبها تركيا معتدلة، قُتل فيها زعيم مرتزقة داعش أبو بكر البغدادي.

وأضاف إن الدول الغربية والأمم المتحدة لم تكترث على الإطلاق بـ “الانتهاكات الجسيمة” لمذكرة سوتشي لعام ألفين وثمانية عشر بشأن إدلب السورية.

وأضاف كوناشينكوف في بيان نشر اليوم، أن تلك الانتهاكات “ارتكبتها تركيا والجماعات الإرهابية المتواجدة هناك، والمتمثلة في قصف متزايد للمناطق السورية المجاورة وقاعدة حميميم الروسية.

إضافة إلى عمل النظام التركي على تعزيز قبضة الإرهابيين من هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وحراس الدين على المنطقة. وتمازج مواقعهم مع نقاط المراقبة التركية بدلا من إخراجهم من المنطقة.

التصريحات والاتهامات الروسية لتركيا بدعم الإرهاب تأتي قبل يوم من لقاء بوتين بأردوغان

وتأتي الانتقادات الروسية اللاذعة بعد إعلان واشنطن استعدادها لدعم قوات الاحتلال التركي في هجومها على إدلب.

وتأتي الاتهامات الروسية عشية اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي أردوغان، غداً، بعد إصرار من الأخير أملا في الخروج من المأزق والتوصل لاتفاق جديد.

إلا أن المراقبون يرون إن هذه الاتهامات الموجهة إلى تركيا حيال تطورات الوضع في سوريا هي رسالة مباشرة إلى أردوغان لكي لا يعلق أمالا كبيرة على لقاء الغد مع بوتين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى