كشفت عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها، هند داغستاني عن خفايا تهديدات الاحتلال التركي اليومية على مناطق شمال وشرق سوريا وقالت: “الاحتلال يريد تقسيم البلاد ليحول المناطق التي يحتلها إلى بؤر للإرهاب”، فيما أكدت نساء من كوباني أنهن مستعدات للمقاومة بكافة السبل بوجه المحتل، وقلن: “لن ندع الاحتلال التركي يحتل قرية من قرانا”.
تتوالى ردود الفعل المناهضة للاحتلال التركي بين الأوساط الشعبية والسياسية في شمال وشرق سوريا، والتي تؤكد في ذات الوقت تكثيف النضال في مواجهة الهجمات والتهديدات المستمرة التي تطال مكتسبات ثورة 19 تموز.
وفي هذا الصدد أكدت عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها، هند داغستاني، بأن كل الوقائع تشير إلى أن دولة الاحتلال التركي دعمت وساندت إرهاب مرتزقة “داعش”, وقالت: “هي تستقوي بهم لتنفيذ مآربها في المنطقة. وكل ما تدعيه عما يسمى بالمنطقة “الآمنة”، هو لإيواء هؤلاء المرتزقة”.
وأشارت إلى أن الاحتلال التركي يحاول زيادة الضغط على شعوب شمال وشرق سوريا عبر قطع المياه عنهم وإطلاق التهديدات باحتلال المزيد من الأراضي السورية عبر محاولتها لشن هجمات عسكرية اخرى ضد هذه المناطق.
وفي ختام حديثها، قالت عضوة المجلس العام لحزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها، هند داغستاني: “الاحتلال التركي يحاول القضاء على التنوع الثقافي في المنطقة وزعزعة استقرارها وذلك عبر محاربة المكونات الأصيلة للمنطقة ومشروعهم “الأمة الديمقراطية”، فهي تسعى عبر تهديداتها اليومية إلى زرع الخوف بين الأهالي وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين.”
نساء كوباني مستعدات لمواجهة المحتلين: لن ندع تركيا تحتل قرية في منطقتنا
وفي السياق، قالت المواطنة ناز محمد علي، من ناحية قنايا التابعة لمقاطعة كوباني إن دولة الاحتلال التركي تهاجم المنطقة منذ انطلاقة ثورة 19 تموز، في البداية حاربت شعب المنطقة بالوكالة ومن ثم احتلت مناطق عدة عبر التدخل المباشر.
وأكدت أن شعب المنطقة لم يعد ذلك الشعب الذي يخاف من التهديدات، وأضافت: “فقد عاهد الشعب بعدم ترك أرضه والوقوف إلى جانب قواته العسكرية واتباع مبدأ حرب الشعب الثورية أساساً له”.
نساء كوباني: حرب الشعب الثورية لا تقتصر على حمل السلاح فقط
ومن جانبها، أكدت المواطنة تمرة نعسان، من ناحية شيران في مقاطعة كوباني، أنه يقع على عاتق الجميع العمل وفق أساليب حرب الشعب الثورية لمواجهة تهديدات الاحتلال التركي وهجماته، ودعت إلى تكاتف كافة شعوب المنطقة لحمايتها.
موضحة أن حرب الشعب الثورية لا تتم فقط بحمل السلاح، بل بالعمل التطوعي ضمن كافة المجالات لمساندة مقاومة المقاتلين في الجبهات.
نساء كوباني: علينا التكاتف معاً لصد هجمات الاحتلال التركي
وبدورها، قالت المواطنة سعيدة عزت، من قرية قرموغ الواقعة شرق مدينة كوباني والأم لشهيدين: “لا نخاف من التهديدات والهجمات التركية، فنحن قدمنا آلاف الشهداء في سبيل حماية أرضنا، لن نتركها للعدو كي يحتلها”.
