تعذيب وحشي للاجئ سوري مختطف في لبنان..وصمت حكومي ودولي إزاء تلك الجرائم

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لتعذيب لاجئ سوري بطريقة وحشية من قبل عصابة خطف في لبنان مطالبين ذويه بفدية مالية لقاء إطلاق سراحة ، حيث تصاعدت تلك الجرائم بحق السوريين من قبل عنصريين لبنانين في الفترة الأخيرة وسط صمت حكومي ودولي.

أقدمت عصابة خطف في لبنان على اختطاف شاب من أبناء بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، حيث أظهر شريط مصور تعرض الشاب للتعذيب بشكل وحشي صعقاً بالكهرباء وهو مقيد على سرير من الحديد ،وطالب الخاطفون بداية بفدية مالية قدرها خمسة وعشرين ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه ، محددين مهلة أربع وعشرين ساعة لدفع المبلغ المطلوب وإلا سيتم قتله.

وكانت عائلة المخطوف قد تلقت أيضاً شريطاً مصوراً يظهر تعليقه من قدميه وهو يتعرض للتعذيب، ووفقاً للمعلومات، فإنّ عائلة الشاب تعاني من ظروف معيشية قاسية وغير قادرة على دفع المبلغ المطلوب مما يهدد حياة الشاب،، حيث اختطف برفقة أربعة آخرين جرى إطلاق سراحهم بعد دفعهم للفدية المالية.

ويأتي ذلك وسط تخاذل قوى الأمن والسلطات اللبنانية عن وضع حد للتجاوزات والانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها اللاجئين السوريين في لبنان.

وكان في تاريخ السادس عشر من نيسان الجاري،قد فارق الحياة اللاجئ السوري “علي وليد عبد الباقي”،تحت التعذيب بعد خطفه ، حيث إتهم الأهالي “عنصريين” لبنانيين بالوقوف خلف تعذيبه وقتله في منطقة بنت جبيلة بلبنان لدى عودته إلى منزله قادماً من عمله.

وتصاعدت أحداث العنف ضد اللاجئينن السوريين في لبنان خصوصاً بعد مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية “باسكال سليمان” ، حيث ارتفعت حدة الخطاب العنصري اتجاه السوريين وسط امهال العديد من بلديات لبنان السوريين ساعات لمغادرة تلك المناطق تحت التهديد.

ويقابل ذلك صمت من قبل حكومة دمشق التي دانت تلك الأفعال ببيان خجول لا يرقى لمستوى الجرائم المرتكبة بحق السوريين ،بالإضافة لصمت دولي وأممي يساعد على شرعنة تلك الجرائم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى