بلدية حيي الشيخ مقصود والاشرفية تستخدم المازوت الاحتياطي لإزالة المباني الآيلة للسقوط

لجأت بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، إلى استخدام احتياطي المازوت المخصص لمشاريع النظافة والأفران والمشفى، لإزالة المباني المتضررة والآيلة للسقوط والأسقف والجدران والشرفات المهددة بالانهيار، في ظل مواصلة حكومة دمشق حصارها الخانق على الحيين.

تواصل حكومة دمشق حصارها الخانق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، منذ 9 أشهر، وشددت الحصار مؤخراً ومنعت دخول المحروقات والأدوية والمستلزمات الأساسية مثل الطحين، من دخول الحيين بشكل كامل، ما أدى لخلق الكثير من الصعوبات للأهالي.

وزاد زلزال السادس من شباط والذي ضرب شمال كردستان وأجزاء من سوريا، الوضع تعقيداً في ظل استمرار الحصار، وعدم سماح حكومة دمشق بإدخال الآليات والمحروقات إلى الحيين لإزالة الأبنية الآيلة للسقوط.

ففي الثاني عشر من أيار الجاري، سقط حجر من إحدى المباني المتضررة على مواطن يدعى صلاح حبش، أثناء سيره في أحد شوارع حي الأشرفية، ما أدى لفقدانه لحياته.

وبحسب بلدية الشعب في الشيخ مقصود والأشرفية، فأن عدد الأبنية المتضررة بفعل زلزالي 6 و20 شباط المنصرم، يبلغ 439 مبنى.

ومن تلك الأبنية، اثنا عشر مبنىًّ شديدة الخطورة، بحاجة للإزالة الفورية، ولم يتم هدم سوى 3 مبانٍ منها فقط، نظراً لعرقلة حكومة دمشق مرور آلية الهدم الوحيدة إلى الحيين، فيما لا تزال تسعة مبانٍ أخرى بحاجة للإزالة.

هذه الأرقام قابلة للزيادة بسبب تضرر الكثير من الأبنية بفعل الحرب التي شهدها الحيان منذ بداية الأزمة السورية حتى عام ألفين وستة عشر، والهزات الارتدادية للزلازل منذ شباط وتسرب مياه الصرف الصحي ومياه الشرب إلى الأساسات، وسط منع حكومة دمشق دخول الأنابيب إلى الحيين لتغييرها، الأمر الذي يتسبب بتهدّم الأبنية، ما قد يؤدي إلى سقوطها في أي وقت.

ومن أجل حماية المدنيين، لجأت البلدية إلى استخدام احتياطي مادة المازوت المخصصة للأفران والمشفى الوحيد في الحيين، لعمليات الهدم.

وفي السياق، أوضح الإداري في المكتب الفني لبلدية الشعب بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، عدنان جارو، أنّ لجنة السلامة العامة المختصة بإزالة المخاطر في الحيين مستمرة في عمليات هدم الأسقف أو الشرفات التي تشكل خطورة، وتستخدم الآن احتياطي مادة المازوت الخاصة بمشاريع النظافة والأفران والمشفى الوحيد في الحيين.

أكد جارو أن الخطر يداهم الحيين، وأوضح إنهم مقبلون على فصل الصيف وتوقفت مشاريع النظافة يعني انتشار القمامة التي ستكون حاضنة للأمراض والأوبئة، وأضاف: “الحيان في خطر، وستتوقف الأفران عن العمل وسيخرج المشفى الوحيد عن الخدمة، سيكون الوضع سيئاً وسيكون هناك تهديد لحياة البشر في الحيين”.

وطالب عدنان جارو في نهاية حديثه بفك الحصار في أسرع وقت حتى لا تتكرر الحوادث والمآسي في الحيين.

حكومة دمشق تواصل حصارها وتمنع مرور مواد الترميم إلى الشيخ مقصود

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى