مختصون عرب: الجهود العربية يمكن أن تساهم في إجراء حوارات بناءة بصدد الأزمة السورية

يؤكد مختصون عرب أن الجهود العربية يمكن أن تساهم في إقامة حوارات بناءة؛ للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في سوريا، ويمكن للدول العربية أن تلعب دوراً فعالاً في توفير الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب السوري.

بعد ساعات قليلة من انطلاق فعالياتها الجمعة، بمدينة جدة، اختتمت في نفس اليوم أعمال القمة العربية الثانية والثلاثون، بحضور رؤساء وملوك وأمراء عدة دول عربية، من بينهم بشار الأسد، وذلك لأول مرة منذ 2010، كما شهدت القمة مشاركة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.

وقد شدد البيان على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.

وتجاهل البيان الإشارة بشكل مباشر لتدخلات الاحتلال التركي وإيران في شؤون الدول العربية، وهو ما أرجعه مراقبون للتقارب الحاصل في العلاقات بين إيران والسعودية من جانب، والرياض والاحتلال التركي من جانب آخر.

وفي السياق، يرى الخبير الإماراتي في العلاقات الدولية الدكتور سالم الكتبي، أنه بالنسبة لتأثير هذه القمة وعودة العلاقات العربية مع سوريا على حل الأزمة السورية، “أنه يمكن أن تكون لها تأثير إيجابي في تعزيز الجهود العربية لمساعدة سوريا في تجاوز الأزمة”.

مضيفاً: “بالتعاون مع سوريا، يمكن للدول العربية أن تلعب دوراً أكثر فعالية في التوصل إلى حل سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب السوري ويضمن استقرار المنطقة. إلا أنه من الضروري أن تتوافر إرادة سياسية قوية وتعاون فعال بين الدول العربية لتحقيق ذلك”.

ويعتقد الكتبي أن “الجهود العربية يمكن أن تشمل دعم عملية المفاوضات بين حكومة دمشق والمعارضة، وتشجيع إقامة حوارات بناءة للوصول إلى تسوية سياسية شاملة”. علاوة على ذلك، يمكن للدول العربية أن تلعب دورًا فعالًا في توفير الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب السوري، وذلك من خلال تعزيز الجهود الإنسانية لتوفير المساعدات الضرورية للمتضررين من النزاع، وتعزيز الاستثمارات العربية في سوريا لتعزيز عملية إعادة الإعمار وتوفير فرص العمل”.

من جانبه يري الباحث المصري في الشؤون الدولية محمد شعت، أن “البيان الختامي للقمة العربية لم يشر صراحة إلى تدخل الاحتلال التركي وإيران لأن هناك محاولات للتهدئة مع الأطراف الإقليمية وتجاوز الخلافات، مشيراً أن هناك محاولات من جانب الاحتلال التركي وإيران للتقارب مع دول المنطقة في ظل الأزمات التي تعاني منها كلا الدولتين.

وفيما يتعلق بعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية يرى الباحث: “أنها بداية لحل الأزمة، ففي حال وجود إجماع عربي على مواجهة الأزمة السورية سيساعد هذا الإجماع بلا شك في تخفيف الأزمة على الأقل وسينعكس بالإيجاب حال اتخاذ دمشق خطوات للمّ الشمل يتم دعمها عربيا”.

العرب يشددون على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك لحل الأزمة السورية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى