الأسد يحضر قمة الجامعة العربية في الوقت الذي يعارض فيه الغرب عودته

يشارك بشارالأسد في القمة العربية الثانية والثلاثين، والتي تعقد اليوم الجمعة في مدينة جدة السعودية ، بينما لاقى حضورالأسد القمة ، معارضة الغرب وفق ما أفادت به صحيفة غارديان البريطانية .

وجّه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود دعوة لبشار الأسد للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، الذي سيعقد في مدينة جدّة اليوم الجمعة .

وكانت الجامعة العربية ألغت تجميد عضوية سوريا فيها في 7 أيار الحالي، لتنهي بذلك قطيعة عربية مع حكومة دمشق منذ أواخر العام 2011

وتعد هذه أول مشاركة لبشار الأسد في قمة عربية، منذ قمة سرت في ليبيا عام 2010 ، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.

صحيفة الغارديان: هناك تصادم في الرؤى بين الغرب ودول الخليج بشأن إعادة تأهيل الأسد

إذ لاقت عودة سورية للجامعة العربية غضباً واضحاً عند الغرب من هذه الخطوة بحسب ما تحدثت به صحيفة الغارديان البريطانية عن حضور بشار الأسد للقمة

حيث أضافت صحيفة الغارديان أن خطوة عودة سوريا التي هندستها السعودية والإمارات العربية المتحدة ، أدت بالفعل إلى اعتراضات في واشنطن ولندن، اللتين تقولان إن الأسد لم يبد أي ندم على الملايين الذين قتلوا ونزحوا من الشعب السوري على أيدي قواته منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011، كما لم يبد أي استعداد لتغيير ما يصفه بسلوكه الوحشي”.

ويبدو، بحسب الصحيفة، أن “الإمارات العربية المتحدة قد تحدت الغرب عن عمد من خلال دعوة الأسد رسمياً لحضور مؤتمر الأمم المتحدة كوب 28 لتغير المناخ في دبي في كانون الثاني، والذي سيكون أول قمة عالمية له منذ بداية الأزمة”.

كما أفادت الصحيفة أن دعوة الأسد تطرح معضلة أمام السياسيين الغربيين، من أمثال جون كيري وريشي سوناك، والذين إذا حضروا سيجدون أنفسهم في نفس الغرفة مع رجل لا يزال خاضعاً للعقوبات الدولية بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية وجرائم الحرب والقتل خارج نطاق القضاء.

ولا يوجد ما يشير إلى أن الإمارات استشارت الدبلوماسيين الغربيين قبل توجيه الدعوة، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة أنه وفي الوقت الحالي، لا توجد مؤشرات تشير إلى أن الأسد مستعد لتقديم تنازلات مقابل الاعتراف به، ويصر على أن سوريا لن تقبل عودة اللاجئين إلا بعد أن تقدم دول الخليج أموالاً لإعادة إعمار البلاد.

عودة حكومة دمشق إلى الجامعة العربية.. الدول العربية أمام اختبار صعب لحل الأزمة السورية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى