استطاعت شعوب شمال وشرق سوريا، بروح حرب الشعب الثورية أن تحرر مناطقها من ظلم حزب البعث ومن سواد مرتزقة داعش، وبهذه الروح تستطيع أيضاً أن تفشل هجمات الاحتلال التركي وأن تحرر المناطق المحتلة وأن تحافظ على وحدة التراب السوري.
يقول القائد عبد الله أوجلان إن “الحرب الشعبية الثورية تعتبر نجاحاً عظيماً بتحقيقها الأمة الديمقراطية …. وأعدت الأرضية لتطوير التعاون والتضامن بين الشعوب وهيأت الأجواء لتنظيمها جميعاً بوصفها تجمع الأمم الديمقراطية.
منظومة دفاعية متكاملة أساسها حرب الشعب الثورية
كي تنجح أي ثورة لا بد لها أن ترتكز على مجموعة من الدعائم الرئيسية وأحد هذه الدعائم هي الدفاع والحماية الذاتية، وفي الأزمة السورية ونظراً لعسكرة الثورة والتدخلات الخارجية واتباع حزب البعث القوة العسكرية ضد الشعب، كان لا بد من توفر منظومة دفاعية متكاملة تشترك فيها القوات العسكرية والشعب جنباً إلى جنب يخوضون فيها النضال معاً مستندين إلى أسس حرب الشعب الثورية.
وبروح حرب الشعب الثورية، استطاعت شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان آشور كلدان وأرمن وشركس وتركمان عبر الوقوف مع قواتهم العسكرية والقتال معها في خندق واحد، من تحرير المدن والبلدات من حزب البعث، وبها استطاعت الوقوف بوجه مرتزقة داعش وتحرير المنطقة تلو الأخرى من جرائمه، وبها وقفت بوجه كل الهجمات التي سعت إلى إبادته وفي مقدمتها هجمات دولة الاحتلال التركي.
بروح حرب الشعب الثورية سيتم دحر الاحتلال
إن لشعوب شمال وشرق سوريا تجربة طويلة في حرب الشعب الثورية، وبالتزامن مع قدوم الذكرى السنوية العاشرة لثورة 19 تموز، صعد الاحتلال التركي من هجماته على المنطقة في سعي منه لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، ولكن شعوب شمال وشرق سوريا التي تدافع عن حقوقها وحريتها، قادرة على الوقوف بوجه هجمات الاحتلال وهزيمته وطرده من المناطق المحتلة بالاستناد إلى أسس حرب الشعب الثورية حيث تتضافر قوة الشعب مع القوات العسكرية محققة ما لا يمكن لأي قوة عسكرية أن تحققه مهما امتلكت من أسلحة وطائرات ومعدات عسكرية حديثة.
