المكتب المركزي للإحصاء: انخفاض نسبة الولادات في سوريا نتيجة الوضع الاقتصادي

كشف مدير المكتب المركزي للإحصاء في حكومة دمشق أنّ نسبة الولادات انخفضت خلال السنوات الماضية نتيجة تدني الوضع الاقتصادي لغالبية العائلات في سوريا، مما دفعت بشريحة واسعة بالعزوف عن الإنجاب لعدم مقدرتها على تغطية النفقات.

بيدو أن أعباء الأزمة السورية وما نجم عنها من فقدان للأمن والانهيار الاقتصادي و القرارات الحكومة التي زادت الطين بلة ، تجاوز السورين لتطال أطفالهم الذين لم يولدوا بعد ، حيث كشف مدير المكتب المركزي للإحصاء في حكومة دمشق الدكتور عدنان حميدان أنّ نسبة الولادات انخفضت خلال السنوات الماضية نتيجة لتدني الوضع الاقتصادي لغالبية العائلات في سوريا.

واعتبر حميدان أنّ تكاليف رعاية ومراقبة الحمل والفحوصات الطبية والولادة وتكاليف تربية الطفل دفعت بشريحة واسعة من العائلات للعزوف عن الإنجاب لعدم مقدرتها على تغطية تلك النفقات، حسبما نقلت صحيفة الوطن التابعة لحكومة دمشق .

وأشار إلى تسجيل 633619 ولادة في عام ألفين واثنين وعشرين في جميع المدن السّورية ، في حين سُجِلت 90139 حالة وفاة في العام ذاىه .

وأعاد حميدان انخفاض عدد الوفيات في عام الفين واثنين وعشرين إلى عدم تسجيل بعض العائلات واقعة الوفاة أو التأخر في تسجيلها في حال عدم وجود حصر إرث أو راتب للشخص المتوفى وخاصة الوفيات التي تحدث خارج سورية.

وشكّلت المستلزمات الأساسية لتربية الطفل عبئاً اقتصادياً على عاتق الأسرة السورية في ظل تضخم الأسعار وتراجع القدرة الشرائية لليرة السورية حتى تجاوزت النفقات الشهرية راتب الأبوين في حال كان كليهما موظفين.

وانخفض معدل الولادات بشكل أكبر بداية العام ألفين وثلاثة وعشرين الفائت نتيجة عوامل عدة كارتفاع تكاليف الولادة وتربية الأطفال والمصاريف العامة وغيرها من الأسباب التي دفعت الكثير من العائلات للاكتفاء بإنجاب طفل واحد ليس أكثر ولجوء بعض السيدات لإجراء عمليات الإجهاض أو اتباع وسائل منع الحمل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى