إيران تنفذ هجوما غير مسبوق بمسيرات وصواريخ ضد إسرائيل

نفّذت إيران هجوما بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل ليل السبت الأحد، هو أوّل هجوم مباشر من هذا النوع تشنّه، بعد حوالى أسبوعين على قصف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.

أكّد الحرس الثوري الإيراني شنّ هجوم “بمسيّرات وصواريخ” على إسرائيل ردا على القصف الذي استهدف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق الأسبوع الماضي ونُسب إلى إسرائيل وتسبّب بمقتل 16 شخصاً بينهم عناصر وقياديّان في الحرس الثوري الإيراني.

في الوقت نفسه، نفّذ حزب الله اللبناني هجوماً عبر صواريخ كاتيوشا أطلِقت في اتّجاه هضبة الجولان، بنما شنت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن هجوماً عبر مسيّرات باتّجاه إسرائيل.

وأشار التلفزيون الرسمي الإيراني أنّ نصف الصواريخ أصابت هدفها بنجاح. ونقل عن الحرس الثوري أنّ العملية سمّيت “الوعد الصادق”.

وقالت البعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة في رسالة عبر منصّة “إكس”، إنّ “العمل العسكري الإيراني نُفّذ على أساس المادّة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلّق بالدفاع عن النفس.

وأضافت أنّ “المسألة يمكن اعتبارها منتهية. لكن إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإنّ ردّ إيران سيكون أشدّ خطورة بكثير”.

وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد “إحباط” الهجوم، مؤكداً اعتراض “تسعة وتسعين بالمئة” من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدفها.

وأوضح أن طهران شنّت “هجومًا ضد إسرائيل وأطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة” منها “صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز”، مؤكداً أنه “من أصل أكثر من 120 صاروخاً بالستياً، اخترق عدد ضئيل جدا الحدود الاسرائيلية… سقط في قاعدة لسلاح الجو في نفاطيم وألحقت أضرارًا طفيفة في منشأة”.

بدوره، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أنه “سوياً مع الولايات المتحدة وشركاء إضافيين، تمكنوا من الدفاع عن أرض دولة إسرائيل”، معتبرا أن “الحملة لم تنتهِ بعد… يجب أن نبقى متأهبين”.

تحذير من خطورة التصعيد وجلسة طارئة لمجلس الأمن

وندّدت دول عدّة بالهجوم، وتخوّفت من خطورة التصعيد، وفي الوقت الذي نددت فيه أمريكا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوربي، بالهجوم، أعربت الصين عن “بالغ القلق جرّاء تطوّرات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته”، داعية جميع “الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب”.

فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأحد بناءً على طلب إسرائيل، للبحث في الهجوم.

ويأتي هجوم طهران في سياق وتيرة متصاعدة من التوتر والعداء بين إيران وإسرائيل، منذ اندلاع الحرب بين الأخيرة وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول.

تجمعات في إيران احتفاء بـ”الصفعة” الموجهة إلى إسرائيل

وفي إيران، احتشد الآلاف في شوارع المدن الكبرى ملوّحين بالعلم الإيراني، احتفاء بالهجوم غير المسبوق الذي شنّته طهران على إسرائيل، ردّاً على قصف قنصليتها في دمشق قبل أسبوعين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى